أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، أن إخراج زكاة الفطر نقودًا أولى للتيسير على الفقير أن يشتري أي شيء يريده في يوم العيد; لأنه قد لا يكون محتاجًا إلى الحبوب، بل هو محتاج إلى ملابس، أو لحم، أو غير ذلك.وأشار إلى أن إعطاءه الحبوب يضطره إلى أن يطوف بالشوارع ليجد من يشتري منه الحبوب وقد يبيعها بثمن بخس أقل من قيمتها الحقيقية، هذا كله في حالة اليسر ووجود الحبوب بكثرة في الأسواق، أما في حالة الشدة وقلة الحبوب في الأسواق، فدفع العين أولى من القيمة؛ مراعاة لمصلحة الفقير.وتابع: "لزكاة الفطر فضل عظيم، وثواب جزيل، لا يعلمه إلا الله وقد أعلمنا الله ببعض ذلك الفضل والثواب، وذلك الفضل والثواب قد يكون لارتباط هذه العبادة الجليلة بعبادة صيام رمضان؛ فقد روي عن النبي ﷺ أنه (سئل: أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان لتعظيم رمضان، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال صدقة في رمضان) [رواه الترمذي] وزكاة الفطر صدقة تخرج في رمضان، كما صح عن ابن عمر (أنه كان يؤديها قبل العيد بيوم أو يومين)".واستند المفتي الأسبق إلى قول محمد بن مصطفى الخادمي: "ودفع القيمة أفضل من دفع العين على المذهب، ومن فضائلها: قبول الصوم، والفلاح، والنجاة من سكرات الموت وعذاب القبر".
مشاركة :