صور: مصافحات غيّرت وجه التاريخ

  • 6/12/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توج اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بمصافحة تاريخية هي بمثابة خطوة أولى في طريق تغيير مجرى العلاقات بين البلدين. وأعادت هذه المصافحة التاريخية إلى الأذهان مصافحات أخرى بين زعماء غيّرت وجه التاريخ. شكلت مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة الثلاثاء لحظة تاريخية حيث كانت أول اجتماع على الإطلاق بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي. وكثيرا ما أثارت مصافحات الرئيس الأمريكي المحرجة أحيانا مع قادة العالم السخرية لكن العديد يأملون بأن تلك التي جمعته مع كيم بعد شهور من الدبلوماسية ستفضي إلى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية. وفي ما يلي بعض المصافحات الأخرى التي هزت العالم: الكوريتان: كيم ومون (2018) في 27 نيسان/أبريل 2018 التقى كيم جونغ أون بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن عند خط ترسيم الحدود العسكرية الفاصل بين الكوريتين وتصافحا في اجتماع شكل ثمرة تحسن العلاقات في شبه الجزيرة بعد دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها سول في وقت سابق من العام. الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن مصافحا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وعبر كيم الحدود لاحقا لعقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي حيث كان بذلك أول قائد من بيونغ يانغ تطأ قدمه الشطر الجنوبي منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة قبل 65 عاما. واتفق الزعيمان على السعي لتحقيق سلام دائم ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل. الولايات المتحدة وكوبا: أوباما وكاسترو (2013) خلال حفل تأبين نلسون مانديلا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، سلطت الأضواء على مصافحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للكوبي راؤول كاسترو في أول لقاء علني من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين بعد سنوات من العداوة. المصافحة التاريخية بين راؤول كاسترو وباراك أوباما وتحسنت العلاقات في غضون أشهر قبل أن تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل في تموز/يوليو 2015 واتخاذ خطوات لم يكن من الممكن توقعها في الماضي لإصلاح العلاقات. وزار أوباما كوبا في 2016 في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي منذ 88 عاما. وخففت واشنطن من شدة الحظر الذي تفرضه منذ عقود على الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي في حين استأنفت خطوط الطيران الأمريكية الرحلات المباشرة إلى هافانا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. إيرلندا الشمالية: إليزابيث الثانية وماكغينيس في لحظة تاريخية في عملية السلام في إيرلندا الشمالية، التقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بالقائد السابق للجيش الجمهوري الإيرلندي خلال سنوات من الأعمال القتالية مع القوات البريطانية مارتن ماكغينيس. مصافحة تاريخية بين ملكة بريطانيا وقائد سابق في الجيش الجمهوري الإيرلندي وسعى الجيش الجمهوري الإيرلندي إلى وضع حد للحكم البريطاني للمنطقة وضمها إلى جمهورية إيرلندا. وأصبح ماكغينيس لاحقا من الشخصيات التي ساعدت في التفاوض على إنهاء العنف. وصافح ماكغينيس، الذي كان نائب الوزير الأول في إيرلندا الشمالية الملكة أثناء زيارتها المقاطعة في 27 حزيران/يونيو 2012. وكانت تلك لفتة باتجاه المصالحة التي لم تكن تعتبر ممكنة نظرا لتاريخ ماكغينيس القتالي والعمليات الأمنية البريطانية. إسرائيل والفلسطينيون: عرفات ورابين (1993) بعد شهور من المفاوضات السرية في النرويج، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في الحديقة الجنوبية في البيت الأبيض في 13 أيلول/سبتمبر 1993 للتوقيع على اتفاقية أوسلو. مصافحة ياسر عرفات وإسحاق رابين عام 1993 وبعد ذلك، وفي إحدى اللحظات الأشد وقعا في تاريخ النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، عانق الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الزعيمين في وقت تصافح عرفات ورابين. ومنح الاتفاق الذي أُجهض لاحقا حكما ذاتيا للأراضي الفلسطينية المحتلة دون إقامة دولة منفصلة. وتم اغتيال رابين بعد سنتين على أيدي متطرف يهودي معارض لعملية السلام التي تعثرت في السنوات التالية. مصر وإسرائيل: السادات وبيغن (1977) في لحظة اعتبرت نقطة تحول رئيسية في تاريخ الشرق الأوسط، وصل الرئيس المصري آنذاك أنور السادات إلى إسرائيل في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1977 في زيارة تاريخية كانت الأولى لرئيس عربي إلى الدولة العبرية. وتم بث صور السادات وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها مناحيم بيغن حول العالم. وأسفرت الزيارة عن أول معاهدة سلام عربية إسرائيلية وأنهت رسميا حالة الحرب بين البلدين التي استمرت 30 عاما. ودفع السادات حياته ثمنا للاتفاق حيث اغتاله إسلاميون العام 1981.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/06/2018

مشاركة :