إعداد: أحمد مصطفى أجمع طاقم التحكيم الإماراتي المشارك في تحكيم مباريات مونديال روسيا بقيادة المونديالي محمد عبدالله، ومساعديه محمد أحمد، وحسن المهري، على أن المشاركة ضمن الأطقم التحكيمية في هذا المحفل العالمي، شرف كبير لتمثيل دولة الإمارات، ورفع رايتها عالياً بين مختلف دول العالم. وأكدوا أن التأهل لهذا الحدث العالمي لم يتحقق من فراغ، كما أن الاستعداد له لم يتم في يوم وليلة، بل كان حصيلة جهد مضنٍ وعمل مستمر منذ 4 سنوات، حتى تم الوصول إلى المستوى الذي يؤهل ويشرف ويستحق الخروج إلى العالمية، والآن هدفنا شيء واحد هو إثبات الوجود، وتقديم أفضل صورة تليق بمكانة الإمارات.كان الطاقم الدولي بقيادة الدولي محمد عبدالله، وعضوية كل من محمد أحمد، وحسن المهري، قد غادر إلى روسيا في 3 يونيو الماضي عبر مطار دبي، استعداداً للمشاركة في معسكر بروسيا قبل انطلاق المونديال، وقبل الرحيل كانت لنا معهم هذه اللقاءات.قال الحكم المونديالي محمد عبدالله، إن الاستعداد للمشاركة ضمن الأطقم التحكيمية في كأس العالم، تم على أكمل وجه مع الطاقم المساعد، حيث كان في البداية مع الحكم محمد أحمد، إلى أن تم استدعاء المهري الذي كان يواصل العمل ليل نهار تحسباً للاستدعاء في أي وقت، وهو ما قد حدث، حيث كان أيضاً في كامل الجاهزية قبل السفر.ونفى حكمنا الدولي محمد عبدالله، ما يتردد عن أن الطاقم الإماراتي سيكون احتياطياً في كأس العالم، مؤكداً أن كل ما يتردد حول هذا الأمر شائعات لا أساس لها من الصحة، واصفاً الأمر «بالضرب تحت الحزام»، حيث تم إرسال القوائم الرسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبها أسماء الطاقم الإماراتي كطاقم أساسي.وعن استعداداته قبل السفر إلى روسيا قال: «خلال شهر رمضان وأثناء تواجدي في الإمارات، كنت أتدرب بشكل يومي على ملاعب اتحاد الكرة بدبي، وكان ذلك عبر حصتين تدريبيتين في اليوم على الرغم من صعوبة التدريب وقت الصيام، لكن الرغبة في اكتمال الجاهزية ساعدتني أنا وزملائي على مواصلة المشوار، من أجل تقديم الأفضل في هذا المحفل العالمي».ورفض محمد عبدالله الكشف عن المنتخب الذي يشجعه ويتمنى فوزه باللقب، مؤكداً أن هذا الأمر ربما يكون صعباً، أن يفصح حكم عن هوية فريقه المفضل؛ لأنه ربما يفهم البعض الأمور بشكل غير مستحب، ويؤثر على القرارات فيما بعد؛ لذا فمن الأفضل عدم الحديث عنه، خاصة قبل المونديال. وعن احتمال إدارته لإحدى مباريات الفرق العربية قال: «كل المباريات بالنسبة لي سواء، وأتمنى لجميع الفرق العربية والآسيوية التوفيق في المونديال، وكذلك حكام القارة الآسيوية أن يظهروا بالشكل الذي يليق بمكانتهم في عالم كرة القدم بين الحكام من مختلف دول العالم».وأكد محمد عبدالله أن الطاقم الإماراتي الحالي سيكمل ما بدأه الموندياليون السابقون علي بوجسيم، وعلي حمد، مؤكداً أنهما فخر وشرف للتحكيم الإماراتي، وقد كانا دائماً ما يقدمان النصائح لنا خلال الفترة الماضية، من أجل الوصول إلى أفضل جاهزية، متمنياً أن يقدم طاقمه المستوى الذي يليق بالصافرة الإماراتية في كأس العالم. ووجه الحكم الإماراتي محمد عبدالله، الشكر إلى اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة على متابعته بشكل شخصي لكافة الاستعدادات التي كنا نقوم بها قبل السفر إلى روسيا، مؤكداً أنه كان على اتصال دائم بالطاقم من أجل دعمه ومساندته بكافة الطرق حتى وصل إلى هذا المستوى. محمد أحمد: نطمح إلى قائمة أفضل 10 حكام في البطولة أكد الحكم الدولي محمد أحمد جاهزيته مع الطاقم التحكيمي بقيادة الحكم الدولي محمد عبدالله للمشاركة في تحكيم مباريات المونديال، موضحاً أنه اجتاز كافة التدريبات الخاصة والتحضيرات الفنية، خلال المعسكر الذي أقيم في روسيا، عقب الوصول يوم 3 يونيو/ حزيران الجاري.وقال: مشاركتي في كأس العالم شرف كبير لتمثيل دولة الإمارات وتحقيق إنجاز تاريخي لأطقمنا التحكيمية لم يتحقق منذ زمن، وهو ما يجعل المسؤولية كبيرة على هذا الطاقم، مؤكداً أنه كان يتمنى وجود الأبيض الإماراتي في النسخة الحالية من المونديال.وعبر الحكم محمد أحمد عن سعادته قائلاً: «الفرحة كبيرة بالتواجد في كأس العالم بنسخته الحالية، وهو حلم كبير كنا نطمح إليه منذ سنوات، وقد نلناه بالجد والعمل المستمر، موضحاً أن التواجد ضمن أفضل 99 حكماً في العالم يجعلنا نطمح لكي نكون ضمن النخبة، ومن أفضل 10 حكام في العالم، وهو ما تعودنا عليه من قادة دولتنا الحبيبة أن نسعى إلى الرقم واحد دائماً».وعن استعداداته قبل السفر إلى روسيا قال: «كنت أتدرب خلال الفترة الماضية في شهر رمضان على ملعب الشعبة الرياضية في أبوظبي، وذلك على فترتين واحدة قبل الإفطار، والثانية عقب صلاة التراويح، وكان ذلك من أجل الإعداد البدني الجيد، والعمل على الوصول للجاهزية الكاملة، بما يتناسب مع قيمة البطولة العالمية وأهميتها، وشاركت في العديد من الدورات والورش المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وكان آخرها في إيطاليا في شهر إبريل/ نيسان الماضي، إضافة إلى المشاركة في السيمنار الآسيوي».وأضاف: تحكيم المباريات الدولية ليس بالجديد على الطاقم الإماراتي؛ حيث شاركنا في العديد من البطولات العالمية خلال السنوات الماضية، أبرزها كأس العالم للناشئين، وكأس العالم للشباب، إضافة إلى أن هذا الطاقم متناغم للغاية، وهناك تفاهم لأقصى درجة بين أفراده، وهو ما يؤكد أن الصورة التي سيظهر بها ستكون مشرفة بإذن الله لدولتنا.وفيما يتعلق برؤيته لوجود 4 منتخبات عربية للمرة الأولى في كأس العالم قال: «هذا الأمر يبشر بالخير لجميع الفرق العربية الأخرى، من أجل المشاركة في هذا المحفل العالمي، خلال السنوات المقبلة، وفي النسخة الحالية أتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية المشاركة، وأتوقع أن يلعب أحدها دور الحصان الأسود في المونديال، لافتاً إلى أنه من الصعب تحديد أي منها سيتأهل إلى الأدوار الحاسمة».وعن بقية المنتخبات المشاركة، قال: مستوى المنتخبات يكاد يكون متقارباً، كما أنني لا يمكن أن أتحدث عن فريق بعينه حتى لا يفسر الأمر بشكل خاطئ، خاصة أن موقف قضاة الملاعب دائماً ما يكون حساساً في هذه الناحية.ووجه الحكم محمد أحمد الشكر إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم على الدعم الذي قدمه للطاقم حتى السفر إلى روسيا. حسن المهري: توقعت الاستدعاء قال الحكم الدولي المساعد حسن المهري، إنه كان يتوقع في أي وقت صدور قرار الفيفا باستدعائه للمشاركة ضمن الطاقم الإماراتي، ولذلك كان يتدرب بشكل يومي مع زميله الحكم المساعد محمد أحمد تحسباً لأي قرار قد يصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو ما حدث بالفعل.وأضاف: سعادتي وسعادة أهلي والمحيطين لم أكن أتخيلها بعد وصول قرار الاستدعاء وهو ما وضعني في مسؤولية كبيرة أمام الجميع وأمام بلدي الإمارات من أجل تمثيلها، بما يتناسب مع مكانتها ومكانة أطقمها التحكيمية، ليس الموجودة في المونديال فقط ولكن كل الزملاء من قضاة الملاعب.وأكد المهري، أنه سيعمل وزميلاه على تشريف الصافرة الإماراتية في المونديال، موضحاً أن الاستعداد للحدث كان مشروعاً منذ 4 سنوات، وهي فترة كافية للغاية من أجل إكمال كافة التجهيزات سواء من تدريبات بدنية أو محاضرات وغيرها.وبسؤاله عن توقعه لمستويات الفرق في النسخة الحالية من المونديال خاصة مع وجود 4 فرق عربية قال: من الصعب توقع مستويات الفرق لأن الكثير من الفرق تكون قبل المونديال بمستوى وخلاله بمستوى آخر.وأكد المهري، استمتاعه بوجود الجماهير في الملعب ، مؤكداً أنه يستمتع بأي مباراة يديرها، مؤكداً أن هذا الأمر يجعل الحكم في أفضل جاهزية فنية وبدنية من أجل تحقيق الأفضل خلال اللقاء مهما كانت قوته وحجم لاعبيه المشاركين.
مشاركة :