بيروت: «الخليج»، وكالاتأصبح من المؤكد أن تأليف الحكومة اللبنانية بات مؤجلاً إلى ما بعد عيد الفطر، خاصة مع سفر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى روسيا اليوم للمشاركة في افتتاح المونديال، ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما قال متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن المفوضية تأمل أن تسارع وزارة الخارجية اللبنانية إلى العدول عن قرارها تجميد طلبات إقامة موظفيها. وبشأن تأليف الحكومة، لا تزال الأمور مجمّدة إلى ما بعد عودة الحريري في 20 يونيو الحالي استمراراً للجمود الخاص منذ التكليف قبل نحو أسبوعين الذي لم يخرقه سوى العرض الذي قدّمه الحريري للرئيس ميشال عون أمس الأول، وهو عبارة عن تصوّره لنسبة الحصص والحقائب الوزارية الموزعة على الكتل والقوى السياسية الوازنة أو ما اعتبر مسودة أولى للتشكيلة الثلاثينية، على أن تسقط عليها الأسماء فيما بعد إذا اتفق عليها، وهذه الحصص تشمل رئيس الجمهورية (3 وزراء)، تكتل «لبنان القوي» (6 وزراء مع الطاشناق)، «تيار المستقبل» (5 وزراء)، «حزب الله» و«حركة أمل» (6 وزراء)، «الجمهورية القوية»(4 وزراء)، الحزب «التقدمي الاشتراكي» (3 وزراء)، تيار «المردة» (وزير واحد) وحزب «الكتائب» إذا أراد المشاركة والمستقلين، على أن تتم تسوية باقي الحصص فيما بعد، خاصة إذا تم توزير النائب طلال أرسلان، حيث ينال «التقدمي» وزيراً مسيحياً مكانه، وإذا سُمّي وزير سني من خارج «المستقبل» يحصل الحريري على وزير مسيحي مكانه قد يكون الوزير الحالي غطاس خوري، وإذا أعطي عون وزيراً سنيّاً فهو ينوي اختيار رئيس مجلس إدارة بنك سيدروس فادي عسلي لوزارة الاقتصاد، لكن مصادر متابعة قالت إن عون أبدى ملاحظاته على هذه المسودة، وتم الاتفاق على توسيع دائرة المشاورات مع القوى السياسية. من جهة أخرى، قال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية: «نحن قلقون للغاية بشأن تجميد إصدار تصاريح إقامة للعاملين الدوليين في بيروت»، وأضاف «نأمل أن يتغير قرار وزارة الخارجية دون إبطاء». وأضاف، «نحن لا نعارض العودة أو نثني الراغبين فيها عندما يعودون بناء على قرارهم الخاص واستناداً إلى اختيار مبني على معلومات». وتابع: «في واقع الأمر يعود بعض الأشخاص. يتخذون قرارهم بأنفسهم ويعودون... وقد عززنا مساعداتنا في هذا المجال كذلك داخل سوريا، حيث يمكننا مساعدتهم». لكنه تابع أن القتال في سوريا تصاعد في عدد من المناطق في الأشهر الاخيرة، «ونظراً للوضع بشكل عام، نحن لا نعتقد أن الظروف مؤاتية للعودة».