قالت أوبك إن ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري رغم أن أرقام المنظمة تظهر تصريف تخمة المعروض العالمي، بما يشير إلى أن المصدرين لن يتعجلوا تخفيف قيود الإنتاج في اجتماع الأسبوع المقبل.وتعكف أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة على خفض إنتاج النفط منذ يناير/كانون الثاني 2017 للتخلص من فائض المعروض. والهدف الرئيسي للاتفاق هو تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسط خمس سنوات.أوضحت أوبك في تقرير أمس، أن مخزونات تلك الدول انخفضت في إبريل/ نيسان إلى ما يقل عن 26 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات. وكانت المخزونات قد بلغت 340 مليون برميل فوق المتوسط في يناير/كانون الثاني 2017، غير أن أوبك كانت حذرة في التقرير بشأن الآفاق لبقية 2018.وقالت المنظمة «في الآونة الأخيرة، فقدت العقود الآجلة للنفط الخام بعض الزخم وسط حالة من الضبابية، مع استعداد المتعاملين لاحتمال عودة مزيد من المعروض إلى السوق».وتوقعت أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 32.75 مليون برميل في العام الجاري دون تغير يذكر عن التوقع السابق.وارتفعت أسعار النفط بموازاة الأسواق العالمية أمس، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن قمة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أحرزت «تقدماً كبيراً» معززاً الآمال بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية.لكن مؤشرات على تنامي إنتاج كبار المنتجين روسيا والولايات المتحدة والسعودية كبحت مكاسب الأسعار.وقال متعاملون إن النشاط اتسم بالهدوء أيضاً قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض حلفائها في 22 يونيو/ حزيران والذي قد يحدد سياسة الإنتاج لعدة منتجين كبار.وسجلت العقود الآجلة لخام برنت عند 76.55 دولار للبرميل مرتفعة تسعة سنتات بما يعادل 0.1 % عن إغلاقها السابق.وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 66.24 دولار بزيادة 14 سنتاً أو 0.2 %. وارتفعت الأسواق العالمية بعد أن قال ترامب إن اجتماعه المتابع عن كثب مع كيم حقق «تقدماً كبيراً» وكان «إيجابياً للغاية حقاً» وذلك عقب توقيعه وكيم وثيقة إثر محادثات في إطار جهود إنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقالت شانون ريفكين مديرة الاستثمار لدى ريفكين الأسترالية للأوراق المالية «أي نتيجة إيجابية قد تصبح نبأ طيباً للأسواق.»قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن بلاده ستنظر في أمر زيادة إنتاجها النفطي من عدمه إذا قررت أوبك تعزيز الإمدادات خلال اجتماع في 22 يونيو/حزيران.وأكد اللعيبي أن إنتاج بلاده من النفط في الوقت الحالي في نطاق الحدود التي جرى الاتفاق عليها مع أوبك عند نحو 4.325 مليون برميل يومياً. وأظهرت خطط تحميل أنه من المتوقع تراجع صادرات نيجيريا من النفط في يوليو/تموز إلى 1.43 مليون برميل يومياً فقط لتسجل أدنى مستوياتها منذ بداية العام.وتتألف خطة التصدير من 48 شحنة، مقارنة مع 60 شحنة ومعدل يومي 1.796 مليون برميل يومياً في يونيو/حزيران، ويرجع ذلك لأسباب من بينها توقف تدفق خام بوني الخفيف، الذي يخضع لحالة القوة القاهرة منذ شهر. وتتضمن خطة صادرات يوليو/تموز أيضاً أربع شحنات من مكثفات أبكو مع 123 ألف برميل يومياً، مقارنة مع أربع شحنات في يونيو/حزيران مع 133 ألف برميل يومياً. وأظهرت خطط التصدير شحنة واحدة إضافية من خام أجبامي مقارنة مع يونيو حزيران، إضافة إلى شحنة واحدة إضافية من خام بونجا وأخرى من كوا ايبوا. وأظهرت أيضاً ثلاث شحنات أقل من خام فوركادوس، وواحدة فقط أقل من خام اسكرافوس.وخطط تصدير النفط النيجيري عرضة لمراجعات وتأخيرات، مع ترحيل شحنات عديدة من شهر إلى الذي يليه.
مشاركة :