مارلين سلوم ظلمتهم المنافسة القوية، وكم الأعمال، الذي يعرض دفعة واحدة على الشاشات العربية. أعمال ونجوم تألقوا ولم تشاهدهم كل العيون، فبقوا وكأنهم يلعبون خارج الحلبة أو في ظل الأعمال التي لاقت رواجاً وترويجاً أكبر. مجموعة أعمال غردت خارج سرب الأكشن ودراما الجرائم والقضايا المتشابهة.. منها «تانغو»، الذي عزف على أنغام مختلفة، لعب على وتر الحب والخيانة دون أن يشبه أي عمل آخر؛ لذا يستحق أن يتابعه الجمهور ومن فاته مشاهدته، بعد شهر رمضان الذي شارف على نهايته. إياد أبو الشامات تأليفاً ورامي حنا إخراجاً، أعطيا العمل ثقلاً؛ خصوصاً بمنح الأبطال الأربعة الرئيسيين المساحة الكافية للإبداع، وهذا ما فعله باسل خياط ودانييلا رحمة وباسم مغنية ودانا مارديني. ورغم روح التنافس، إلا أن هذه المجموعة شكلت فريقاً في غاية الانسجام والتألق، وكأننا نشاهد مباراة بين النجوم.باسل خياط سلك طريقاً مختلفاً لا يتقاطع مع زملائه النجوم في أي شيء. تختاره الأدوار الصعبة والمركبة والشخصيات المعقدة فيأتي عليها مقبلاً متحمساً، وهو ما نلمسه من شدة إتقانه لهذه النوعية، والتي جعلتنا نكتشف في باسل نجماً مميزاً، يتفوق على باسل الذي عرفناه سابقاً في الدراما السورية، وخلال رحلة بدايته. «خائن»، ليس جديداً عليه الدور، لكنه في كل مرة يمنح شخصية هذا الرجل أبعاداً متنوعة، وفي «تانغو» المكتوب بعناية شديدة، تأتي الخيانة بمذاق التفنن في اللعب على وتري الحب والخيانة، وبكل سلاسة وهدوء يسبق هبوب العواصف؛ حيث تتوالى المفاجآت. باسل هنا لا يشبه باسل في «الرحلة» تأليف نور شيشكلي، سيناريو عمرو الدالي وأحمد والي وإخراج حسام علي. يعرف كيف وماذا يختار من أعمال، فينجح في كل إطلالة ويمنح كل شخصية حقها. يشعرك بأنه يجيد إمساك كل الخيوط بيديه، ويحرك الشخصيات بأنامله كيفما يشاء مانحاً إياها الكثير من الكاريزما و«الجنون» والمقصود به الإبداع بلا تهور أو استعجال. هكذا يفاجئ جمهوره، وهو القادر على النجاح بأدائه لدور في عمل يلاقي الفشل أو أن نصيبه من النجاح يكون ضئيلاً جداً، مثلما حصل في مسلسل «طريقي» (2015) تأليف تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير؛ حيث لفت باسل خياط الأنظار بدور يحيى ونجاحه فاق نجاح العمل. بين «تانغو» و«الرحلة»، يستحق باسل خياط الإشادة والمتابعة في كل وقت وليس في رمضان فقط. marlynsalloum@gmail.com
مشاركة :