أعلنت لجنة مشكّلة من شباب الأحزاب السياسية في مصر وسياسيين، تحت مسمى «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» عن مبادرة لفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها، بهدف إثراء الحياة السياسية وتعزيز العمل الشبابي في المجال السياسي لتحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين. وقالت «التنسقية»، في بيانها التأسيسي أمس، إنها أقرت وثيقة عمل تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعملها وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ التي ستحكم أعضاءها من أجل تحقيق أهدافها، مؤكدة أن هناك رغبة جادة من الشباب في تحمل المسؤولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة في صنع القرار السياسي.وأشار البيان إلى أن هدفهم «العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة في ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالحها». وقال مصدر في اللجنة لـ «الحياة» إن «التكتل يضم شباباً من أكثر من 60 حزباً سياسياً، من كل التيارات السياسية، بهدف تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، ولتلبية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الخامس الذي عقد في القاهرة الشهر الماضي، بالتعاون بين الأحزاب مع بعضها بعضاً». واجتمع عدد من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية في 22 أيار (مايو) الماضي، في مقر حزب «الوفد» في الدقي في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، بدعوة من رئيسه المستشار بهاء أبو شقة، لمناقشة إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة تجتمع حولها الأحزاب والقوة السياسية المختلفة، تلبيه لدعوة السيسي بالتعاون بين الأحزاب. وتعرضت الأحزاب لانتقادات حادة قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها السيسي بولاية ثانية، والتي أظهرت هامشية دور تلك الأحزاب، بعدما فشلت في تقديم مرشح قوي أمامه باستثناء رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى الذي لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، إذ حصل على نحو 2 في المئة من أصوات الناخبين. وأوضح البيان أن الحوار هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام، لافتاً إلى أن التشدد في بعض المواقف كان أحد معوقات العمل السياسي، والاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذي نستهدفه على الدوام. وقال: «نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبني ولا تفرق، وتعزز التماسك الاجتماعي وتحفظ مكتسابتنا الوطنية». وأكد ثقة «شباب التنسيقية» في دعوة السيسي إلى إدراج الحياة السياسية على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنهم تعاونوا مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وأنهم لمسوا شفافية كاملة واستجابة حقيقية في تحقيق ما تم طرحه في هذا الشأن. شارك المقال
مشاركة :