وأضاف السفير أن هذا يوضّح السبب وراء رفض المجتمع الدولي لجميع التصريحات الزائفة والملفّقة من جانب دول الحصار، لتصبح الحقيقة الكامنة وراء الحصار أكثر وضوحاً، ويبيّن أن الهدف الرئيسي لهذا الحصار هو التدخّل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية لدولة قطر والتأثير على استقلال قرارها السيادي. وأشار الكاتب إلى أن دولة قطر عملت بجد لحل الصراع مع تلك الدول، وطلبت منهم الجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال الوسيط الكويتي. ولفت إلى أن دول الحصار أجبرت المواطنين القطريين على مغادرة دول الخليج الثلاث في غضون 14 يوماً. ومنعوا أي مواطن قطري من الدخول، وتم تفريق العديد من العائلات، وبعضهم لم يتمكن من إكمال العلاج الطبي في المستشفيات. وقال إن هذه القرارات تنتهك بشكل كامل جميع حقوق الإنسان والمبادئ.. حرية التنقل والتعليم والعمل والتعبير والإقامة والملكية، فضلاً عن الحرمان من الممارسة الدينية، والتحريض على العنف والكراهية، وانتهاك الحق في الصحة. ووفقاً لآخر إحصاء للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر، تأثّر أكثر من 13314 شخصاً بهذه التدابير بشكل مباشر. وتم انتهاك حقوق أكثر من 2450 مواطناً من دول الخليج الأربع. وقال سعادة السفير إن التاريخ سوف يسجّل هذه الأعمال غير اللائقة ضد قطر من قِبل دول إسلامية وعربية. وسلّط في مقاله الضوء على نجاح قطر في مواجهة الحصار، وقال إن شركة قطر لإدارة الموانئ (مواني قطر) أطلقت خمسة خطوط شحن مباشرة بين ميناء حمد وميناءي صحار وصلالة في عُمان، وميناء الشويخ بالكويت، وميناء إزمير في تركيا، وميناء نهافا شيفا بالهند. كما نجحت الخطوط الجوية القطرية -مثلها مثل غيرها من الشركات القطرية- في تحدي الحصار، وتوسعت وفتحت محطات جديدة وحصلت على جوائز عالمية كأفضل شركة طيران في العالم. كما وضعت منظمة التجارة العالمية دولة قطر ضمن أفضل 20 دولة في قطاع الخدمات في مؤشر التنافسية العالمي. وأشار إلى أن تقرير التنافسية العالمية الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي أكد أن سوق رأس المال القطري هو أفضل وأهم سوق مالي في المنطقة العربية، وواحد من أكبر عشرة أسواق مالية في العالم.;
مشاركة :