كشفت أمانة منطقة الرياض، عن تفاصيل مسرحية القرية المغدورة، التي تنظم عرضها خلال أيام العيد، في أولى التجارب للمسرحيات المفتوحة في الاحتفالات. وتُحاكي "القرية المغدورة" محاربة الإرهاب والتطرف الفكري الذي يستهدف الأبناء وتحكي الانتصار عليه، وذلك من خلال عرض مسرحي يقدمه 50 شابًّا سعوديًّا على مساحة تتجاوز الأربع آلاف متر. ويتطرق العرض المسرحي الذي سيُقام في ساحة العروض بحي الجزيرة شرق الرياض، إلى السبل التي سلكها أهل القرية؛ لتحصين أبنائهم ضد الأفكار الهدامة، التي يبثها أعداء الوطن من الخارج. وتحكي المسرحية قصة قرية تاريخية للكا وبوي، تعرض أهلها لهجوم متكرر من خفافيش الظلام، نشبت فيها العديد من المعارك والحروب، وانتصر فيها الحق على الباطل، وستتضمن المسرحية العديد من القصص الدرامية والتراجيدية والكوميدية والأهازيج القديمة التي كانت تستخدم فيما مضى. وتهدف المسرحية إلى نشر رسائل معينة لمحاربة الإرهاب والتطرف الفكري، وتحصين الجيل القادم من أعداء الوطن الذين يتسللون عبر مواقع التواصل وطرق أخرى من أجل السيطرة على الشباب، وبث الأفكار المسمومة في عقولهم، من أجل استغلالهم ضد بلادهم. وتهدف الأمانة من خلال تقديم مسرحية القرية المغدورة إلى توعية الشباب بضرورة الانتماء واللحمة الوطنية والابتعاد عن أفكار الغلو والتطرف والإرهاب، خاصة أن العمل المسرحي يعد أحد أساليب مواجهة الظاهرة التي تعد دخيلة على مجتمعاتنا. ويؤكد هذا العمل المسرحي على أن المسرح ملتصق بالحياة الواقعية التي نعيشها، وهو المعني بتشخيص ووضع الحلول للمشكلات الاجتماعية والسلوكية التي يواجهها المجتمع، لما يملكه من قدرة على التكيف مع المكان والزمان والطبيعة الاجتماعية. ويدلل هذا العمل كذلك على إمكانية معالجة المسرح للقضايا من خلال عرضها على خشبته، ومنها قضية التطرف.