طالب نواب بالكونجرس الأميركي، وزير الدفاع جيمس ماتيس بالمساعدة في منع أية عملية عسكرية في ميناء الحديدة اليمني. وأرسل سبعة أعضاء في مجلس النواب الأميركي رسالة تدعو إلى وقف المخطط الإماراتي في الميناء اليمني. ووزّع الأعضاء السبعة الرسالة على باقي أعضاء المجلس لتوقيعها قبل إرسالها إلى وزير الدفاع. وتعتبر الرسالة أن أية عملية عسكرية في الميناء الرئيسي في اليمن ستكون كارثية، وتناشد وزير الدفاع استخدام جميع الوسائل لتجنّبها، مطالبة بتقديم توضيح فوري إلى «الكونجرس» بشأن المشاركة العسكرية الأميركية في هذا الصراع. ووزّع الرسالة أربعة نواب من الحزب الديمقراطي، بينهم النائب رو خانا، وثلاثة أعضاء من الحزب الجمهوري، بينهم النائب توماس ماسي. وقال بيان صادر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن الولايات المتحدة «تراقب التطورات عن كثب» في الحديدة؛ حيث يعيش 600 ألف نسمة، وتعدّ نقطة وصول نحو 70 % من المساعدات الإنسانية. ومن جانبها، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس الثلاثاء، عن «قلقها البالغ» إزاء تهديد حياة أكثر من 300 ألف طفل يعيشون في الحُديدة والمناطق المحيطة به غربي اليمن. وقالت المديرة العامة للمنظمة الأممية، هنرييتا فور، في بيان لها: «في الوقت الذي تواجه فيه الحديدة خطر الاعتداء، فإنني أشعر بقلق بالغ إزاء الأثر الذي سيتركه على الأطفال في هذه المدينة الساحلية وما حولها». وحذّرت فور من أن «ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن يعتمدون على السلع الإنسانية والتجارية التي تأتي من خلال ذلك الميناء كل يوم؛ لبقائهم على قيد الحياة، ومن دون الواردات الغذائية، ستتفاقم إحدى أسوأ أزمات سوء التغذية في العالم». وتابعت: «وبدون استيراد الوقود، وهو أمر ضروري لضخ المياه، سيتقلّص وصول الناس إلى مياه الشرب، مما يؤدي إلى المزيد من حالات الإسهال الحادّ والكوليرا، اللذين يمكن أن يكونا مميتين للأطفال الصغار». وحثّت المسؤولة الأممية «جميع أطراف النزاع وكل من لديهم نفوذ عليهم، على وضع حماية الأطفال فوق كل الاعتبارات الأخرى، وبذل كل الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال». ورحّبت بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى «تفادي وقوع هجوم كامل على الحديدة»، وقالت إنه ينبغي «منح السلام فرصة في اليمن، فأطفال هذا البلد لا يستحقون أقلّ من ذلك».;
مشاركة :