أطلق الجيش اليمني، المدعوم من قوات التحالف الدولي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، عملية تحرير مدينة الحديدة، غرب اليمن من قبضة الحوثيين. وتأتي العملية العسكرية التي تهدف إلى تحرير ميناء المدينة بعيد رفض ميليشيات الحوثي القبول بالحلول السلمية حيث أشارت الحكومة اليمنية إلى أنها استنفذت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيات الحوثية من ميناء المدينة، في إشارة إلى انتهاء المهلة التي أعطتها الحكومة اليمنية للحوثيين للخروج من الحديدة. وتحدثت مصادر عسكرية عن عمليات برية واسعة النطاق، معززة بغطاء جوي وبحري من التحالف، بدأت بالزحف صوب مدينة الحديدة، في أكثر من محور. كما أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات عنيفة في ضواحي المدينة على خلفية شنّ طيران التحالف ثماني غارات على منطقتي النخيلة وقضبة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، استهدفت بعضها حواجز اسمنتية مفخخة، وضعها أنصار الله ككمائن للجيش اليمني. وقد تزامنت تلك الغارات الجوية تزامنت مع قصف شنته بوارج التحالف على مناطق شمال الدريهمي. من جهة أخرى اقتربت البوارج والسفن الحربية التابعة للتحالف من سواحل مديرية الدريهمي، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية. للمزيد: جهود أممية لتفادي كارثة إنسانية في الحديدة حريق هائل في ميناء الحديدة اليمني يتلف مخازن الإغاثة الإنسانية وتمثل معركة الحديدة وتحرير مينائها بداية سقوط الحوثيين حيث سيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيضع حدا حسب قوات التحالف للنفوذ الإيراني في اليمن، التي يتهمها البعض بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لميليشيات الحوثي. وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت قبل انطلاق عملية تحرير الحديدة بأنها ستقوم، بدعم من التحالف، بواجبها الوطني تجاه أبناء الحديدة بعد التحرير الكامل للميناء، وستعمل على التخفيف من معاناتهم والعمل على إعادة الحياة الطبيعية لكافة مديريات المحافظة بعد تطهيرها ممّن وصفتهم بـ "الانقلابيين". ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص في المنطقة وعلى أسوأ تقدير يمكن أن يسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 250 ألفا إلى جانب قطع المساعدات والإمدادات عن الملايين. وتقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ودفع الجيش اليمني بتعزيزات عسكرية كبيرة، خلال الساعات الماضية، إلى مشارف الحديدة ورفع جاهزيته القتالية وانتشاره على خطوط المواجهة لبدء معركة الحسم لتحرير المدينة.
مشاركة :