أعرب أحمد أوغراس، رئيس المجلس الفرنسي الأعلى للديانة الإسلامية عن أسفه لغياب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مأدبة الإفطار الجماعي التي قام المجلس بتنظيمها مساء الثلاثاء بصالون "دوفين" في الدائرة السادسة عشرة من العاصمة الفرنسية باريس. الرئيس الفرنسي سبق وأن حضر المأدبة خلال شهر رمضان الماضي، وهو ما تمّ تفسيره على أنه نوع من "المقاطعة". وما يزيد من احتمال "مقاطعة" الرئيس الفرنسي للمجلس الأعلى للديانة الإسلامية هو حضور رئيس الوزراء إدوارد فيليب في وقت متأخر من مأدبة الإفطار دون تقديم خطاب بالمناسبة، وهو ما فسّره رئيس المجلس الأعلى للديانة الإسلامية في فرنسا أحمد أوغراس، بعدم وجود اهتمام من قبل كبار المسؤولين في فرنسا بمأدبة المجلس السنوية خلال شهر رمضان المبارك. وكان أحمد أوغراس قد شدّد في وقت سابق على أنّ وجبة الإفطار ستتخللها كلمة من إلقاء رئيس الوزراء، ولكن تغيّر البرنامج في اللحظات الأخيرة حيث ألقى الكلمة وزير الداخلية جيرار كولومب. للمزيد: آذان المغرب و إفطار رمضاني في معبد يهودي ببلجيكا إفطار جماعي للأيتام السوريين بالقرب من اسطنبول وكان مكتب رئيس الوزراء الفرنسي قد أخبر رئيس المجلس الأعلى للديانة الإسلامية أنّ إدوارد فيليب سيأتي إلى وجبة الإفطار، ولكن ربما سيأتي في وقت متأخر لتناول "الشاي" بدل الإفطار، نظرا لالتزاماته الكثيرة على رأس الحكومة. واعتبر رئيس المجلس الأعلى للديانة الإسلامية، وهي المؤسسة التي كثيرا ما وجهت لها انتقادات من قبل الأوساط السياسية الفرنسية بسبب افتقارها للتمثيل الحقيقي للإسلام وللمسلمين في فرنسا، أنّ رفض ماكرون لدعوة المجلس لتناول الإفطار عدم الإهتمام بالمجلس الأعلى للديانة الإسلامية، الذي يجب أن يعترف به كإحدى مؤسسات "الجمهورية"، خاصة وأن إيمانويل ماكرون كان أول رئيس فرنسي منذ عشر سنوات، يشارك في مأدبة الإفطار، التي نظمها المجلس العام الماضي.
مشاركة :