البابا فرنسيس يشجع أساقفة جامبيا وسيراليون وليبيريا على الحوار مع المسلمين

  • 6/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقوم أساقفة كل من جامبيا وسيراليون وليبيريا بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، اجتمعوا خلالها إلى البابا فرنسيس. للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإخباري مقابلة مع رئيس أساقفة فريتاون المطران تشارلز غدوارد تامبا الذي علّق على لقاء الأساقفة الزائرين مع فرنسيس قائلا إنه كان بمثابة لقاء بين الأخوة، سمح للأساقفة بأن يختبروا ويعيشوا فعلا علاقات الأخوّة مع البابا. وأوضح سيادته أن البابا وجّه رسالة إلى ضيوفه أكد فيها أنهم أخوة وهم مدعوون إلى قيادة الكنيسة ومساعدة بعضهم البعض، وطلب منهم أيضا أن يطرحوا الأسئلة وألا يترددوا في انتقاد البابا إذا اقتضت الضرورة ذلك! وهذا أمر – تابع يقول – وضع البسمة على شفاه الحاضرين. ولفت المطران تامبا إلى أن أساقفة هذه البلدان الأفريقية الثلاثة توجّهوا بالشكر إلى البابا فرنسيس وأشادوا ببساطته وتواضعه، وقال في حديثه لموقعنا الإلكتروني إن الأساقفة وخلال مكوثهم في بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان على مدى الأيام القليلة الفائتة، تناولوا الطعام الذي يأكله البابا والتقوا به في أروقة هذا البيت، وكان يبادر دائمًا في إلقاء التحية على من يلتقي بهم، وهذا الأمر ترك أثرا كبيرًا لدى ضيوفه.بعدها أشار رئيس أساقفة فريتاون إلى بعض الأسئلة التي طرحها الأساقفة على البابا خلال لقائهم به، وتمحورت حول قضايا بالغة الأهمية بالنسبة للكنائس في القارة السمراء، ومن بينها قضية التطرف الإسلامي الذي يهدد في القضاء على التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في العديد من الدول الأفريقية. وأكد أن البابا شجع الأساقفة على عدم الخوف وفقدان الرجاء وحثهم على بذل الجهود اللازمة لإقامة حوار مع المسلمين المعتدلين. وقال سيادته إن البابا أعلن عن الإعداد لوثيقة بشأن التعاون والحوار ما بين الأديان اللذين يمكنهما الإسهام في تحقيق السلام والأخوة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم. ولفت المطران تامبا إلى أن أساقفة سيراليون، غامبيا وليبيريا عبروا عن امتنانهم وتقديرهم الكبيرين لهذه المبادرة دون إخفاء مخاوفهم حيال نمو التيارات الجهادية، مشيرا إلى أن هذه المجموعات الإسلامية الراديكالية شنت هجمات في مالي، بوركينا فاسو، شاطئ العاج، النيجر وشمال نيجيريا. وأوضح رئيس أساقفة فريتاون أن الأساقفة وجهوا دعوة للبابا فرنسيس كي يزور البلدان الثلاثة التي يمثلونها.

مشاركة :