اكتشف علماء الفلك العديد من الأجسام الغريبة القريبة من الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا درب التبانة. ويبدو أن الهياكل الغامضة التي تقع خلف غطاء من الغبار المجري، قادرة على البقاء على قيد الحياة ومقاومة الجاذبية القوية لثقب درب التبانة الأسود الهائل الواقع في "منطقة الرامي أ*". More mystery objects near Milky Ways black hole https://t.co/x6UiLqg4nGAstronomers call them G-objects. The 2 previously known ones came incredibly close to the Milky Ways central black hole, yet survived. Now astronomers report 3 more near the heart of our galaxy. pic.twitter.com/Kw9N0SQhhw— EarthSky (@earthskyscience) June 8, 2018 وعلى الرغم من أن هذه الأجسام تبدو كالغيوم الغازية، إلا أنها تتصرف مثل النجوم، وهو ما حير العلماء. وقد تمت تسمية هذه الأجسام الغريبة بـ "G3" و"G4" و"G5"، وهي تنضم بذلك إلى كل من "G1" و"G2" التي اكتشفت منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث تتشارك جميعها في الخصائص الفيزيائية، وهي أجسام مشرقة حمراء ومغبرة ينبعث منها الهيدروجين وتكون درجة حرارة سطحها منخفضة نسبيا. ويعتقد أن الأجسام "G" هي نتيجة للاندماج بين نجمين، وهذا يحدث في النجوم الثنائية (أنظمة من نجمين يدور أحدهما حول الآخر أو يدور كلاهما حول مركز مشترك). وعندما تقترب أنظمة النجوم الثنائية هذه من الثقب الأسود، تعطل قوة الجاذبية وتجبرها على التصادم، وينتج عن تأثير التصادم كمية هائلة من الطاقة، تتسبب في تضخم النجوم إلى حجم كبير، مما يجعلها تبدو كغيوم الغاز. وقالت عالمة الفلك آنا سيورلو، التي قادت الفريق الذي حقق هذا الاكتشاف، إنه في أعقاب هذا الاندماج، يكون الجسم الناتج عنه متضخما لفترة زمنية طويلة، ربما تصل إلى مليون سنة، ويظهر بمثابة غيوم الغاز، قبل أن يستقر ويظهر وكأنه نجم طبيعي الحجم. ويشير العلماء إلى أنه في حال كانت هذه الأجسام بالفعل أنظمة نجمية ثنائية تم دفعها للاندماج من خلال التفاعل مع الثقب الأسود الهائل في مركز درب التبانة، فقد يزودهم ذلك بنظريات هامة حول العملية التي قد تكون مسؤولة عن الاندماج مع الثقب الأسود، والذي تم رصده مؤخرا من خلال الكشف عن موجات الجاذبية. واكتشف العلماء هذه الأجسام باستخدام قياسات ديناميكيات الغاز في الثقب الأسود المأخوذة من مرصد "W.M. Keck Observatory" في هاواي، على مدى 12 سنة. ويخطط الآن لمتابعة حجم وشكل مدارات أجسام "G" من أجل استخلاص النظريات حول كيفية تشكلها، ولكن ذلك قد يستغرق 20 عاما على الأقل، فقط لمجموعة "G3" بينما قد يستغرق الأمر وقتا أطول بالنسبة لـ"G4" و"G5". المصدر: ذي صان  فادية سنداسني