إعداد: رزان عدنان| أظهرت تحليلات جديدة، أجرتها كاسبرسكي لاب، وتتعلق بتأثير انتشار إنترنت الأشياء في حياة المستخدمين اليومية وبأمن معلوماتهم، أن الساعات الذكية من الممكن أن تصبح أدوات للتجسس على مستخدميها، من خلال تجميع إشارات مقاييس التسارع والجيروسكوب الصامتة، التي يمكن اللجوء إليها بعد تحليلها، لخلق مجموعات من البيانات الشخصية الخاصة بمالك الساعة. وإذا ما أسيء استخدام هذه البيانات من جهات خارجية، فقد يتعرض المستخدم إلى خطر مراقبة تحركاته كلها، منها استخدامه معلوماته الحساسة. وأظهر قطاع الأمن الإلكتروني، خلال الأعوام الماضية، أن البيانات والمعلومات الشخصية أصبحت سلعاً غالية الثمن، وذلك بسبب الاستخدامات الإجرامية اللامتناهية لها، مثل التشخيص الرقمي المعقد، مع ازدياد قلق المستهلكين حيال إساءة استخدام معلوماتهم الشخصية، لاسيما مع زيادة تركيز الكثيرين على المنصات الإلكترونية وطرق تجميع البيانات، بقيت مصادر خطر أخرى أقل وضوحاً غير محمية بما فيه الكفاية. فعلى سبيل المثال، يستخدم الكثيرون أجهزة لمتابعة النشاط البدني والرياضة كوسيلة للحفاظ على نمط حياة صحي، لكن ذلك قد يكون له عواقب خطرة. وعادة ما تستخدم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، كالساعات الذكية وأجهزة متابعة النشاط البدني، في الأنشطة الرياضية لمراقبة مستويات اللياقة البدنية وتسلّم التنبيهات المتعلقة بها. وتأتي معظم هذه الأجهزة بأجهزة استشعار للتسارع، مدمجة بحساسات للتدوير (جيروسكوب) لعد الخطوات وتحديد موقع المستخدم. وقرر خبراء كاسبرسكي لاب البحث في طبيعة المعلومات، التي قد تعطيها أجهزة الاستشعار والحساسات هذه لأطراف وجهات خارجية غير مصرح لها الوصول إليها، وأخذ نظرة أقرب على عدد من الساعات الذكية من عدة شركات. واستطاع الخبراء تطوير برنامج بسيط للساعات الذكية، يسجل الإشارات من حساسات التسارع والتدوير، بهدف فحص هذه المسألة. وتم تخزين البيانات المسجلة إما على ذاكرة الجهاز أو نُقلت إلى هاتف محمول عبر تقنية بلوتوث.
مشاركة :