الخماسي الشرقاوي في منافسة محتدمة

  • 12/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل خمسة أندية من الساحل الشرقي صراعها بين الصعود والبقاء في دوري الدرجة الأولى للمحترفين هذا الموسم، وهي المرة الأولى في تاريخ الدوري الذي يجتمع فيه أندية المنطقة الشرقية بهذا العدد، والتي عرفت عبر التاريخ الكروي السعودي بإبراز النجوم والمواهب، التي أخذت طريقها ولازالت نحو المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، وكانت وظلت مطمعاً للأندية الكبيرة، بعد أن باتت عناصر أساسية يعتمد عليها. في الموسم الماضي استبشر المتابعون بحضور النهضة الفريق العريق في دوري الأضواء، ليعيد الحياة ل"دربي الدمام" مع منافسه التقليدي الكبير الاتفاق، إلا أن المفاجأة التي صدمت المتابعين قبل جماهير الندين هو هبوطهما معا نحو دوري الأولى بنهاية الموسم ذاته، وإن كان هبوط النهضة طبيعيا لنقص خبرة لاعبيه بعد غياب طويل عن دوري الكبار، إلا أن هبوط مرافقه الاتفاق كان حدثا مدويا لازالت آثاره مستمرة وكان نتاجا لتذبذب نتائج الفريق وابتعاده عن المنافسة وتفريطه في نجوم كبار واصلوا اللعب في دوري الأضواء، بعد أن استبدلوا قميص الاتفاق أحد أبطال دوري الأضواء وأول الأندية السعودية التي أعلنت الفرح خارجيا بإنجازي كأسي العرب والخليج. وهكذا انضم الثنائي العريق الاتفاق والنهضة لثالث الكبار في المنطقة الشرقية وتحديدا مدينة الخبر فريق القادسية، الذي صال وجال في سنوات مضت اعتلى خلالها قمة آسيا، قبل أن يتوارى بعيدا عن الأضواء، وجاء الجيل من الأحساء الفريق الطموح رابعا إلى جانب الصاعد الجديد من مدينة صفوى فريق الصفا، ليكتمل عقد الخماسي الشرقاوي في دوري الدرجة الأولى. هذا الموسم بدأت حلقة جديدة من تاريخ الخماسي، وظهر النهضة كأول الفرسان وأقوى المرشحين لاستعادة موقعه بين الكبار، بعد أن واصل صدارته لدوري الأولى بفارق مريح عن أقرب مطارديه، وبقيادة مدربه الوطني سمير هلال، فيما ارتقى منافسه الجيل نحو مقعد الوصافة بمستويات متطورة، تنبئ بفريق ثقيل ومنافس قوي للصعود للمرة الأولى في تاريخه، بعد حفاظه على موقعه في دوري الأولى لبضع سنوات، وبين المراكز الثلاثة التالية جاء الإتفاق، الذي يحاول استجماع قواه والوقوف من جديد في وجه العاصفة، واثبات تواجده كفريق كبير لايليق به الا التواجد في مكانه بين الكبار، رغم فقده الكثير من النقاط السهلة، وتعثره حتى الآن بعيدا عن قمة دوري الأولى. وجاء القادسية الأقل حظوظا في خطف إحدى بطاقتي الصعود هذا الموسم، مبتعدا عن المنافسة الحقيقية، نظير اهتزازه فنيا وإداريا مما يرجح التوقعات ببقائه موسما آخر في دوري الأولى، بعيدا عن الذهاب لدوري الأضواء، رغم أنه الأكثر انتاجا للنجوم التي صدرها لأندية دوري الكبار في مواسم مضت ولازالت، مما هز استقرار الفريق وتركه يغرق في دوري الأولى، وسط نتائج متذبذبة حتى الآن؛ فيما يبدو الصاعد الجديد الصفا غير قادر على الصمود والبقاء في دوري الدرجة الأولى، بعد صعوده للمرة الأولى في تاريخه للدوري هذا العام، ولن يلام لو هبط هذا الموسم لنقص الخبرة، وقوة المنافسة المحتدمة بين أطراف الدوري المثير، ليظل النهضة ثم الجيل والاتفاق ورابعا القادسية الأقرب بنسب متفاوتة للتواجد بين الكبار في الموسم المقبل. مع وجود منافسين آخرين في الدوري على الصعود، أبرزهم الثنائي الوحدة والطائي.

مشاركة :