في منتصف يوم الثلاثاء، كان أكبر ما يشغل بال إسبانيا قبل خوض مباراتها الافتتاحية الحاسمة الجمعة المقبل هو من سيشارك من نجومها الموهوبين ضمن تشكيلة المنتخب في مواجهة البرتغال في كأس العالم لكرة القدم. لكن الآن وقبل 24 ساعة فقط من المباراة أقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم المدرب يولن لوبتيجي. وأصبح فرناندو هييرو، لاعب ريال مدريد السابق، مدربا جديدا للمنتخب ليواجه مهمة التخلص من الفوضى التي ورثها. وعلى الرغم من أنها ليست أول مهمة إدارية يتولاها هييرو، الذي يشغل منصب المدير الرياضي في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلا أنها ستكون مهمة شاقة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن معظم لاعبي المنتخب الإسباني يعارضون بشدة قرار رئيس الاتحاد لويس روبياليس إقالة لوبتيجي من منصبه بعد أن وافق، دون الحصول على إذن، على تدريب ريال مدريد مع نهاية كأس العالم. ومن بين أكثر المؤيدين لبقاء المدرب السابق لاعبون قام لوبتيجي بتصعيدهم للفريق الأول من فريق تحت 21 عاما ومنهم ديفيد دي خيا وداني كارباخال وايسكو وتياجو الكانتارا وكوكي. لكن لاعبين آخرين قالوا إنه لن يكون من السهل عليهم تلقي تعليمات من مدرب سيتولى تدريب ريال مدريد في المستقبل. وستكون أولى مهام هييرو هي إعادة الوحدة إلى الفريق الذي يمر بمرحلة مفصلية بين النجاة أو الغرق. وكان لويس اراجونيس مدرب اسبانيا في بطولة أوروبا 2008 قد وقع اتفاقا لتدريب فناربخشه التركي عشية الدور قبل النهائي للبطولة دون أن يسبب هذا أي ضرر لمنتخب اسبانيا. وكان هييرو لاعب خط وسط وشارك في 601 مباراة مع ريال مدريد وقاد الفريق ومنتخب إسبانيا. كما لعب في قطر وانجلترا قبل أن يعتزل ويتولى عدة مناصب منها المدير الرياضي لنادي ملقة والاتحاد الإسباني كما عمل مساعدا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في آخر موسم له في ريال مدريد. ويعد هييرو جزءا من الطاقم الاداري الموجود في روسيا ويدرك تماما أهمية الحفاظ على علاقات طيبة مع اللاعبين. ولا يمكن لأحد أن يتهمه بعدم معرفة خبايا البطولات وكيفية تولي مسؤولية الفريق خلالها وهو الذي كان لاعبا مخضرما شارك مع منتخب بلاده في 89 مباراة دولية. أما خبرته التدريبية السابقة فتتمثل في تدريب فريق أوبييدو في دوري الدرجة الثانية الإسباني وقاده ليحتل المركز الثامن دون أن ينجح في خوض مباريات الملحق المؤهلة للصعود لدوري الأضواء.
مشاركة :