أطلقت قوات الجيش اليمني اليوم (الأربعاء)، عملية تحرير مدينة وميناء الحديدة، من قبضة الانقلابيين الحوثيين، بمساندة من قوات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية. وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، بدء العملية التي أطلق عليها اسم "النصر الذهبي"، مشيراً إلى تحرير مناطق في المدينة، بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي. وقال المركز في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): ان "قوات الجيش حررت أولى المناطق في مدينة الحديدة بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي". واستهدفت طائرات وسفن التحالف تحصينات الحوثيين، دعما لعمليات برية تنفذها القوات اليمنية المشتركة التي احتشدت جنوب ميناء الحديدة. وأكد قادة ميدانيون انطلاق العملية عند الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (10:15 بتوقيت غرينتش)، وذكروا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، في بلدة "الجاح" على بعد نحو 30 كلم جنوب شرقي مدينة الحديدة، ان القوات المدعومة من التحالف العسكري باتت على بعد أربعة كيلومترات من مطار المدينة الواقع في جنوبها. وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة أنباء (رويترز) إن الحوثيين نشروا مركبات عسكرية وقوات وسط المدينة وقرب الميناء في حين حلقت طائرات التحالف في السماء وقصفت الساحل الجنوبي. وأضاف أن السكان يفرون من مخارج المدينة شمالا وغربا. من جهته، قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعد خطة شاملة وواسعة النطاق لزيادة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى الحديدة والمناطق المحيطة بها. وقال قرقاش في سلسلة تغريدات بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنه تم تخزين الغذاء والإمدادات الأساسية وإعدادها للتدخل الفوري. وأضاف "لدينا سفن وطائرات وشاحنات مزودة بالمواد الغذائية والأدوية لتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني". ولفت القرقاش الى أن ميناء الحديدة سيظل مفتوحاً للشحن، مشيراً إلى أنه تم وضع خطط طوارئ لنقل المساعدات بطرق أخرى، في حال أقدم الحوثيون على تدمير أي منشآت في الميناء أو بنية تحتية لوجيستية. وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات: «اضافة لمبلغ 14 مليار دولار الذي قدمه التحالف مساعدات في اليمن، نواصل العمل مع وكالات الإغاثة على الأرض لضمان أنه بمجرد تحرير الميناء سنزيد بسرعة حجم المساعدات التي تتدفق من خلاله". وأشار إلى أن تحالف دعم الشرعية نجح في تنفيذ عمليات مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير عدن والمكلا، مما أدى إلى تحسن كبير في حياة الناس.