اليمن: المبعوث الأممي يؤكد استمرار المفاوضات ويدعو لضبط النفس في الحديدة

  • 6/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء عن قلقه العميق إزاء التطورات العسكرية في مدينة الحديدة، أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر، مؤكدا استمرار المفاوضات، وداعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وكانت قوات سعودية وإماراتية قد بدأت هجوما على المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. من جانبها أكدت الخارجية الفرنسية أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لإيجاد حل في اليمن، بما في ذلك الحديدة. أصدر مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الأربعاء بيانا أكد فيه استمرار المفاوضات لتجنب مواجهات دامية في مدينة الحديدة اليمنية التي بدأت قوات سعودية وإماراتية الهجوم عليها لانتزاعها من يد الحوثيين. وقال غريفيث في بيان "أشعر بقلق عميق من التطورات العسكرية في الحديدة". وأضاف "لدينا اتصالات دائمة مع كل الأطراف المشاركة للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنيين". وتابع "ليس هناك حل عسكري للنزاع". وقال "أدعو الأطراف إلى الانضمام بشكل بناء إلى جهودنا من أجل تجنب أي مواجهة عسكرية في الحديدة. كما أدعو الأطراف إلى أن يبرهنوا ضبط النفس ويمنحوا فرصة للسلام". وبدأت قوات سعودية وإماراتية الأربعاء هجوما واسعا على مدينة الحديدة للسيطرة عليها. وتضم الحديدة (غرب اليمن) 600 ألف نسمة ويشكل المرفأ فيها مدخلا للجزء الأكبر من الواردات والمساعدات الإنسانية الدولية المرسلة إلى السكان المنهكين. ويشهد اليمن منذ آذار/مارس 2015 نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على العاصمة. وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل بينما يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إن "تصعيدا عسكريا سيكون له عواقب خطيرة على الوضع الإنساني الكارثي في البلاد، وسيؤثر على جهودي لاستئناف المفاوضات السياسية من أجل تسوية سياسية تشمل كل أطراف النزاع في اليمن". وأضاف "أكرر التزام الأمم المتحدة الحازم بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع في اليمن". باريس تؤكد رغبتها بتنظيم مؤتمر خاص باليمن وإزاء الوضع في الحديدة وجهت 15 منظمة غير حكومية، بينها الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان و"كير إنترنشايونال" و"نورويجن ريفوجي كاونسل" و"ريليف إنترناشيونال" و"هانديكاب إنترناشيونال" وفرع "أوكسفام" في فرنسا و"أكسيون كونتر لا فان" وأطباء بلا حدود، رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدعوه فيه لإلغاء مؤتمر باريس الإنساني حول اليمن، والذي تم الإعلان عن تنظيمه خلال زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة لباريس، ومن المقرر إقامته بنهاية حزيران/يونيو. واعتبرت المنظمات غير الحكومية أنه في حال وقع هجوم على الحديدة، المرفأ الذي يرتدي "أهمية حيوية لعشرين مليون يمني" سيكون "إبقاء المؤتمر كما هو مقرر أمرا لا يمكن تصوره". وعبرت هذه المنظمات عن "قلقها من التدهور السريع في الأزمة اليمنية"، مؤكدة أن "هجوما على المدينة (الحديدة) ستكون له على الأرجح عواقب كارثية على السكان المدنيين. لكن باريس أكدت من جديد الأربعاء رغبتها في تنظيم المؤتمر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تذكر بأن الحل السياسي التفاوضي وحده بما في ذلك في الحديدة، سيسمح بوضع حد بشكل دائم للحرب في اليمن ووقف تدهور الوضع الأمني والإنساني في هذا البلد". وأضاف البيان أن "مرفأ الحديدة هو مدخل رئيسي إلى اليمن لنقل المواد التجارية والإغاثية إلى المدنيين". وتابع أن "الوضع الراهن على الأرض يجعلنا على اقتناع بأن الأسرة الدولية تولي اهتماما خاصا لمسألة إيصال المساعدات الإنسانية".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/06/2018

مشاركة :