أكد الناشط اليمني الإعلامي محمد المهدي أن ميليشيات الحوثي استغلت الميناء لصالحها ولخدمة مجهودها الحربي، ولا تقدم للمواطنين أي مقابل للضرائب والإتاوات التي تفرضها. وقال "المهدي" لـ"سبق": ما فعلته الميليشيات من استغلال للمشاريع والميناء والجوانب الاقتصادية الأخرى يثبت أنها ميليشيا إرهابية وليست مشروع دولة كما توهم اليمنيون. وأضاف: الميناء يشهد فرض إتاوات وضرائب جديدة بين فترة وأخرى، وهناك جهات دولية تلاعبت لصالح الحوثي؛ ما أدى إلى استمرار السيطرة الحوثية على الميناء رغم نهب ثرواته واستغلالها لدعم الحرب على الشعب اليمني والسعودية. وأردف: استغلت الميليشيات هذا الميناء في تهريب الصواريخ الباليستية التي استهدفت 149 صاروخًا منها أمن المملكة العربية السعودية وفشلت في ذلك، إضافة إلى تهريب الممنوعات بشكل رسمي عبر صفقات تديرها الجماعة عبر الميناء. وتابع: شهد الميناء تحركات خبيثة لجماعة الحوثي عندما أدركت عزم الشرعية المدعومة من التحالف على تحرير "الحديدة"، وذلك من خلال إعلانها عن مزاد لبيع بضائع ومركبات وآليات وأصول ثابتة موجودة داخل الميناء لتعطيله مستقبلًا، وعاثوا في الميناء فسادًا وباعوا المساعدات الإنسانية الدولية، لكن التحالف سيعمل على تشغيل الميناء عند استكمال تحريره. وكانت ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني قد عطلت وصول المساعدات الإنسانية، والبضائع التجارية، منذ أن استكملت السيطرة على الميناء. وهناك أعداد كبيرة من السفن المحملة بالوقود والمواد الغذائية لم تسمح لها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران بالدخول لميناء الحديدة. وأشار مراقبون يمنيون إلى أن هذه الممارسات أدت إلى أزمة تمثلت في نقص الوقود؛ ما تسبب في ارتفاع أسعاره مع المواد الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وذكر المراقبون أن المستشفيات في مناطق تهامة الخاضعة لسيطرة الميليشيات تأثرت بشكل كبير بسبب الإضرار بمحطات الكهرباء الناتج عن منع بواخر النفط.
مشاركة :