موسكو - أ ف ب - أعلن السويسري جاني إنفانتينو رسميا، امس الاربعاء، ترشحه لولاية جديدة على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الذي كان «منظمة ميتة سريريا» يوم انتخابه، لكن أصبح بعد عامين على توليه المنصب منظمة «تنبض بالحياة، مليئة بالفرح، الشغف، مع رؤية مستقبلية». وجاء ترشح إنفانتينو وكلامه خلال الجمعية العمومية الـ68 للاتحاد الدولي، والتي اختارت الملف الثلاثي الأميركي-الكندي-المكسيكي لاستضافة مونديال 2026 على حساب المغرب. وقال الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي في خطابه الافتتاحي: «بعد عامين وثلاثة أو أربعة أشهر من انتخابي، حان الوقت ربما للعودة بالزمن الى الوراء. الى 26 فبراير 2016، يوم الانتخاب، كان الفيفا منظمة ميتة سريريا». وتابع: «اليوم، فيفا منظمة تنبض بالحياة، مليئة بالفرح، الشغف مع رؤية مستقبلية. تم انتخابي على أساس برنامج ومعكم جميعا§ حاولنا وضعه موضع التنفيذ»، وانطلاقا من ذلك «أعلن لكم بأني مرشح لإعادة انتخابي» في الجمعية العمومية التي تقام العام المقبل في باريس. الى جانب إحداث إصلاحات مؤسساتية أساسية بعد فضائح الفساد التي أطاحت برؤوس كبيرة أبرزها سلفه ومواطنه جوزيف بلاتر، سعى إنفانتينو لتلميع صورة الاتحاد مجددا، مشددا أمام ممثلي الاتحادات الأعضاء «يجب أن نحترم القواعد التي وضعناها، أن نكون شفافين على الصعيد المالي». وتطرق السويسري الى جديد عالم اللعبة الشعبية الأولى: المساعدة بالفيديو في التحكيم («في أيه آر»)، التقنية «المفيدة لكرة القدم»، ورفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 الى 48 اعتبارا من 2026. وأشار ايضا الى أنه يريد أن يحدث «ثورة في نظام الانتقالات» من أجل «وضع حد لهذه الصورة القذرة» و«حماية اللاعبين والأندية التي تُخرج اللاعبين»، معتبرا أنه «إذا لم نفعل ذلك فسيتم تقويض تخريج المواهب». وتابع: «بالطبع لن نكون صداقات، لكن الأمور لا تسير على ما يرام، علينا أن نجد حلا». ويختبر إنفانتينو في روسيا 2018 أول كأس عالم له كرئيس للمنظمة الكروية الأكبر. من جهته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حضوره الجمعية العمومية بإنفانتنيو الذي «تولى القيادة في وقت معقد لكنه مقاتل»، متحدثا عن «التزامه بمبادئ الرياضة وانفتاحه»، قبل مصافحته أمام المصورين.
مشاركة :