أوضح اللواء مسفر السواط مدير سجون منطقة مكة المكرمة أن السجناء يتم معاملتهم بحسب محكوميتهم، ويتم إسكانهم في العنابر المخصصة، لافتًا إلى أن الإعاشة المقدمة للمسجونين «متكاملة» ومتجددة، كما يتم دراسة حالة السجناء -اجتماعيًّا ونفسيًّا- وحل مشكلاتهم ومشكلات أسرهم، والعمل على تواصلهم اجتماعيًّا، ووصف اللواء السواط التعامل مع السجناء بالتعامل مع القنبلة الموقوتة، وأن التعامل معهم يتطلّب خبرة وحكمة في كثير من المواقف، وتجنب الاصطدام معهم. السجناء الجدد وعن السجناء الجدد قال اللواء السواط: إن الإجراء يتم وفق عدة برامج، والإجراءات جميعها تبدأ بتصنيف السجناء وإسكانهم في العنابر المخصصة، وتتم هذه السلسلة من الإجراءات من قبل عدة مختصين، حيث تتم متابعة قضية كل سجين على حدة، حتى صدور حكمه أو براءته وفق آلية تضمنتها التعليمات والأوامر وهي: التعقيب على قضية السجين أسبوعيًّا لدى الجهة الموجودة أوراقه لديها، بالرغم من أن ذلك ليس من مسؤولية السجون حسب الأنظمة، والعمل الحثيث مع جهات الاختصاص على إنهاء قضايا السجناء تنفيذ الأحكام وإنهاء كل ما يتعلق بها إطلاع السجناء على كل ما يتم في قضاياهم حتى يتم الإفراج عنهم، كما أن التعامل مع السجناء كالتعامل مع القنبلة الموقوتة، وأن التعامل معهم يتطلب خبرة وحكمة في كثير من المواقف وتجنّب الاصطدام معهم. اجتماعيا ونفسيا وأضاف اللواء: إنه يتم استكمال دراسة حالة السجناء اجتماعيًّا ونفسيًّا، وحل مشكلاتهم ومشكلات أسرهم والعمل على تواصلهم اجتماعيًّا، وربطهم بالعالم الخارجي وفق برامج حددها النظام مثل الزيارات العامة والزيارات الخاصة وزيارة اليوم العائلي لأهل السجين، والخلوة الشرعية خارج السجن، وإجازة اليوم العائلي والزيارات الدبلوماسية، وخروج السجناء لظروف خاصة وطارئة مثل حضور العزاء، أو زيارة مريض في المستشفى. الرعاية الصحية وقال: لقد اهتمت حكومة خادم الحرمين بأوضاع السجون بالمملكة وقدمت كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لجهاز السجون من أجل رعاية وإصلاح السجناء وتوفير العديد من البرامج الإصلاحية المتميّزة التي تساهم في تقييم سلوكهم وإعادتهم إلى المجتمع أفراد أسوياء، ويتلقى السجناء بسجون منطقة مكة المكرمة الكثير من أنواع الرعاية التي تقدم لهم ولأسرهم -رسميًّا- عن طريق الدولة، كتوفير جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية، وشمول أسرهم بصرف معاشات الضمان الاجتماعي (واجتماعيًّا) عن طريق الجمعيات الخيرية المختلفة التي تقدم الدعم المناسب لتلك الأسر. برامج الرعاية وقال: برامج الرعاية تلعب دورًا مهمًّا في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون، فالاهتمام الذي توليه الدولة لشؤون النزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى الإفراج عنهم من النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية، ومتابعة ذلك بصورة دائمة ومستمرة، يولّد نوعًا من الثقة والإحساس بالراحة النفسية والطمأنينة لدى السجين ممّا يدفعه إلى تغيير نظرته وتفكيره نحو المجتمع. مدمنو المخدرات وأوضح أنه يتم رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية داخل السجون من خلال الرعاية الطبية والنفسية التي تقدمها مستوصف السجون، وإذا استدعى الأمر علاجًا ورعاية أكثر، تتم إحالتهم لمستشفيات الأمل التي أنشئت خصيصًا لعلاج ورعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية، كما تتم رعايتهم من خلال التوعية الدينية والمحاضرات التوجيهية التي يشارك فيها المرشدون والواعظون لإشعارهم أن المخدرات من المحرمات الكبيرة التي تؤدّي بصاحبها إلى التهلكة، وبعد انتهاء محكوميه السجين الذي لا يزال بحاجة إلى الرعاية والعلاج يحال إلى أي من مستشفيات الأمل السالف ذكرها، ويسلم لهم كشخص عادي وليس كسجين، كما أن للباحث الاجتماعي دورًا مهمًّا يتمثل في بحث الحالة ومعرفة مسببات الانحراف. الإعاشة المتكاملة وقال اللواء السواط: إن الإعاشة المقدمة للنزلاء في سجون تكون مناسبة ومتكاملة لكل نزيل ويوجد عناصر غذائية متكاملة، حيث يتم اختيار الوجبات عن طريق لجنة من وزارة الداخلية بعناية فائقة وتكون متجددة بحيث لا يتكرر الوجبة أكثر من مرة في أسبوع واحد مثل اليوم الأول تكون الوجبة (دجاج)، واليوم الذي بعده (سمك)، وكذلك حتى تكون صحة المساجين البدنية ممتازة ولا يتأثرون. البرامج الإصلاحية وأكد اللواء السواط أن جهة وطنية خيرية تهدف إلى رعاية أسر السجناء والمفرج عنهم، مع الأخذ في الاعتبار تطوير برامجها الإصلاحية داخل السجون والتعاون المستمر مع الجمعيات الخيرية التي سبقتها في الميدان الخيري للاستفادة من خبرات من سبقهم من أصحاب الخبرات في ممارسة العمل الاجتماعي، وتقوم بخدمة السجناء ومن جميع الجوانب النفسية والمادية والاجتماعية ورعاية من حيث الاحتياجاتهم الضرورية ومراعاة الأسر المسجونين ومساعدتهم. المزيد من الصور :
مشاركة :