إعداد: عبير حسين في سبعينات القرن الماضي، تلقت الأمريكية لورا آن أغلى هدية يمكن أن تحصل عليها طفلة في العاشرة من عمرها عندما قدم لها رائد الفضاء نيل أرمسترونج صديق والدها توم موراي قارورة صغيرة بها عينة من تراب القمر جمعها خلال رحلة «أبولو 11» خلال أول خطوات مشتها البشرية على سطح القمر. اليوم وبعد مرور أكثر من 40 عاماً أصبحت الهدية موضوع دعوى قضائية ضد وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» قدمها المحامي كريس ماكهوف من مدينة كانساس سيتي، كوكيل عن مؤسسي شركة «Cicco» للغبار القمري في إجراء وقائي يهدف إلى منع الوكالة من مصادرة الهدية بدعوى حظر امتلاك الأفراد للمواد القمرية.كانت «ناسا» استولت على عينات قمرية من أصحابها في عام 2015 ومنها مثلاً حقيبة «أبولو 11» وعليها غبار من القمر اشترتها المحامية نانسي لي من الينوي مقابل 995 دولاراً عبر أحد المواقع الإلكترونية المخصصة لهواة الفضاء، ثم أرسلتها إلى الوكالة لتوثيقها والتأكد من أنها بالفعل تخص البعثة الفضائية، وبعد التأكد من أن الحقيبة كانت بالفعل ضمن ممتلكات أحد أفراد الطاقم رفضت الوكالة إعادتها إلى صاحبتها بدعوى أنها ملكية حكومية.ولجأت المحامية إلى القضاء وأقامت دعوى ضد «ناسا» وحصلت على حكم نهائي بأحقيتها في استعادة الحقيبة، وبمجرد استعادتها مرة ثانية عرضتها للبيع في أحد المزادات العام الماضي وباعتها ب1.8 مليون دولار.وفي حالة أخرى احتجز نورمان كونلي المحقق الجنائي في «ناسا» أرملة مهندس الفضاء جانان ديفيز أكثر من ساعتين بدون سند قانوني لاستجوابها حول اعتزامها بيع «ثقالة ورق» استخدمت على متن «أبولو 13» ومطالبتها بتسليمها إلى الوكالة، وكانت معاملته العدوانية غير القانونية سبباً في فوز الأرملة بدعوى تعويض ضد الوكالة حكم فيها لصالحها ب 100 ألف دولار مع حقها في الاحتفاظ «بمقتنياتها القمرية».
مشاركة :