بيروت: «الخليج»تأجلت مشاورات التأليف الحكومي إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، لتتجدد بعد 20 من الشهر الجاري مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، ومبادرته لتذليل العقبات التي تعترض هذا التأليف، فيما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في وقت باتت التحضيرات اللوجستية لعودة 3000 نازح من عرسال إلى الداخل السوري جاهزة، على أن تعبر القوافل إلى قرى القلمون من معبر الزمراني، الذي يربط جرد عرسال اللبنانية بجرد فليطا السورية, وقد زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، عرسال، أمس، وعقد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس البلدية باسل الحجيري وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، كما اجتمع مع وفد من لجان المصالحة وعدد من النازحين المسجلين للعودة، بحضور عضو كتلة «المستقبل» النائب بكر الحجيري. وقال باسيل في كلمة من هناك: «أتينا إلى عرسال اليوم؛ لأن هناك نزاعاً بين لبنان والمجتمع الدولي حول عودة النازحين، ونحن نتحدث عن العودة الآمنة، وهناك من يريد إطالة أمد الأزمة، مشدداً على أننا لا نقول بعودة فورية وقسرية بل مرحلية وآمنة، لكن المشكلة أنهم لا يسمحون لنا حتى بإتمام المرحلة الأولى»، لافتاً إلى أننا نريد مساعدة الأمم المتحدة، لكن على العودة وعلى تقديم مساعدات في سوريا، وقال أنا راسلت وزير خارجية سوريا (وليد المعلم) بموضوع حقوق الملكية والتجنيد الإلزامي، فأكد لي بكتابه أنهم مع العودة الآمنة والكريمة والمصالحة». من جهة أخرى، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الحريري في موسكو امس. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة ومناقشة الوضع في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام. ودعا بوتين خلال اللقاء إلى تفعيل عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين موسكو وبيروت والحفاظ على الاتجاه الإيجابي فيما يتعلق بالتبادل التجاري بينهما. إلى ذلك، أنجز المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، معظم تقريره عن مرسوم التجنيس وسيرفعه إلى الرئيس عون خلال ال48 ساعة المقبلة، ويتضمن حسب مصادر متابعة حوالي 40 اسماً، ثبتت على أصحابها مخالفات مسلكية وقضائية تمنع حقهم في اكتساب الجنسية اللبنانية.