تحقيق: أمل سرور ساعات معدودات تفصلنا عن انطلاق الحدث الرياضي الأضخم الذي تترقبه وتنتظره الأعين في مختلف أنحاء العالم.كأس العالم لكرة القدم الذي يعود إلينا بعد غياب أربع سنوات ليشهد مشاركة أربعة منتخبات عربية في نهائياته، ترى كيف سيتابع الجمهور العربي مباريات تلك البطولة بصفة عامة، ومباريات منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب بصفة خاصة، وسط بثها حصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إحدى الشبكات؟بالتأكيد ستختلف طرق مشاهدة البطولة بين فئات الجمهور العربي، فبعضهم مشترك في باقات رياضية تنقل المباريات، والبعض الآخر لا يستطيع دفع المقابل المادي لهذا الاشتراك، ويتحايل بسبل مختلفة لمشاهدة مباريات البطولة التي تقام كل أربع سنوات، لاسيما في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها معظم بلدان المنطقة، وهذا ما حاولت «الخليج» رصده ونقله عبر استطلاع لآراء الجماهير من مختلف الجنسيات العربية.- الشاب المصري هيثم محجوب يرى أن المقاهي هي الحل الأنسب والأيسر لمتابعة هذا الحدث الكبير الذي طال انتظاره، ويقول: هذه الدورة لها مذاق خاص خاصة بعد أن تأهل المنتخب المصري لنهائيات البطولة لأول مرة منذ 28 عاماً، بل وسوف يلعب في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا وأورجواي والسعودية.ومن السعودية تحدث فيصل سعود قائلاً: سوف أشاهد جميع المباريات عبر أحد البرامج التي يجري تثبيتها على جهاز الكمبيوتر وتشغيله عبر الإنترنت، وهذا قد تحايل البعض به لمشاهدة جميع قنوات «بي إن سبورت».ويفضل الشاب الإماراتي خالد الشالوبي متابعة مباريات كأس العالم على أحد المقاهي العامة على الرغم من أنه مشترك في الباقة التي ستذيع البطولة - والكلام على لسانه - أرى أنها ستكون فرصة طيبة للقاء أصدقائي وأقاربي، خاصة أن المباريات ستتزامن مع أيام عيد الفطر المبارك، لذا افضل متابعة البطولة في الأماكن العامة كفرصة ذهبية للترويح عن النفس. - منال عبيد ربة المنزل المصرية التي وصفت نفسها بأنها مجنونة كرة أكثر من زوجها، وبأنها تنتظر كأس العالم من أجل تشجيع فريقها الألماني، وهو المفضل لديها، قالت إنني مشتركة بالفعل في باقة بي إن سبورت الرياضية مقابل نحو 2700 جنيه سنوياً، لكن هناك اشتراك آخر مستقل لمباريات كأس العالم يصل إلى نحو 1800 جنيه مصري، ولأننا ندفع اشتراك الباقة السنوي بالكاد، ولن أتمكن من دفع هذا المبلغ الإضافي لمشاهدة البطولة، فقد قررنا أن نتابعها في المقاهي والكافتيريات، والحقيقة أنها ستكون فرصة ومتنفساً للترفيه والترويح والتشجيع، لذا ننتظر انطلاق مباريات كأس العالم بفارغ الصبر.- الشاب التونسي محمد بو رية قال إنه سيشاهد البطولة من خلال «وصلة» فرعية، أي الحصول على كابل من جهاز شخص مشترك في باقات الشبكة، وفي تلك الحالة سوف يستطيع أن يتابع كل المباريات في منزله وسط أهله، وأصدقائه، من دون أي تكلفة مادية، خاصة أن الجلوس في المقاهي يحتاج إلى وقت كبير، فعليه أن يذهب لحجز مكان قبل المباراة بساعتين على الأقل، هذا غير تكلفة المشروبات التي يقوم أصحاب المقاهي برفع أسعارها في موسم كأس العالم.- وتحدثت منى براهمي من مصر عن تلك الوصلة التي استغل المسؤول عنها الفرصة ورفع السعر قائلة: أخي مشترك بالفعل في وصلة فرعية منذ فترة من أجل متابعة مباريات كرة القدم مقابل 30 جنيهاً مصرياً شهرياً، لكن الشخص المسؤول عن هذه الوصلة رفع قيمة الاشتراك إلى 40 جنيهاً أثناء كأس العالم، وبالرغم من ذلك تظل الوصلة هي الحل الأرخص والأنسب لمتابعة كأس العالم، خاصة أنني لست من هواة ارتياد المقاهي التي غالباً ما تستغل الحدث، وترفع من أسعارها.- قرر عبد الرحمن نواف السعودي الجنسية، أن يشتري ريسيفر يسمى «بي أوت كيو» بنحو 350 ريالاً سعودياً ينقل جميع قنوات «بي إن سبورت» مقابل اشتراك سنوي يصل لنحو 150 ريالاً، وبذلك ليس لديه أي مشكلة في المتابعة.- الإماراتي محمد جلاف، قرر أن يشترك في تلك العروض التي وصفها بالمغرية التي تقدمها شركات الهواتف المحمولة في الإمارات، وقال: أرى إنها عروض مناسبة لكل الفئات، وأسعارها فائقة الجودة، لذا قررت الاشتراك ومتابعة البطولة في منزلي خاصة أن تلك الفترة من العام يكون الجو ساخناً، والأفضل الجلوس في المنزل أمام شاشة التلفاز مع التكييف. - مجموعة من الشباب التونسي الذين يقيمون ويدرسون في الإمارات قرروا ألا يشتركوا في أي باقة من الباقات المتاحة أمامهم بيسر، بل فضلوا متابعة البطولة من خلال المقاهي، ويقول أحدهم، المنتخب التونسي سوف يلعب في مجموعة صعبة إلى جانب انجلترا وبلجيكا وبنما، والحقيقة أننا بحاجة إلى دعم وتشجيع غير عادي، وطالما لن نستطيع السفر إلى روسيا للتشجيع فقررنا أن نقوم بتجميع أكبر عدد من أبناء جاليتنا، وحجز أحد المقاهي في دبي لحضور كل مباريات كأس العالم، وعلى رأسها بالطبع مباريات تونس وطننا الحبيب.- محمد جالون المغربي المقيم في الإمارات قرر أن يتابع البطولة مع أسرته في منزله، خاصة أن زوجته تهوى تشجيع كرة القدم، وفريقها المفضل البرازيل، إلا أنه اتفق معها أن يتابع مباريات المغرب مع أصدقائه على احد المقاهي، وعلى حد وصفه أن التشجيع يحتاج إلى مجموعة كبيرة من الأصدقاء الذين لا يمكن أن تسعهم المنازل.
مشاركة :