قال محمد بن منصور بن منصور المدخلي المدير العام السابق لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بجازان وأحد وجهاء وأعيان منطقة جازان في مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك نفخر بمنجزات تاريخية خالدة سطرها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد مرور عام منذ مبايعة سموه وليًا للعهد. لعل خير شاهد على هذه المنجزات ما تحقق للمملكة من انتعاش اقتصادي وتنموي داخل المملكة ولاسيما بعد جولاته الخارجية الأخيرة الناجحة لعددٍ من الدول الشقيقة والصديقة، التي عززت بلا شك من المكانة الدولية السامية للمملكة ونجحت في تحقيق العديد من المكاسب والشراكات الناجحة بمختلف القطاعات التي شملتها تلك الاتفاقيات الاستثمارية: الصحية والتعليمية والعقارية والرياضية والتقنية والتعدين والطاقة والصناعة والطيران والتسليح العسكري، بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 الوطنية وتعزيز الاستثمار، داخليًا وخارجيًا؛ مما طَوَّر العلاقات مع تلك الدول وزعمائها ظهر ذلك جليًا من خلال تغطية وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية باهتمام واسع فخر به كل مواطن غيور محب لدينه ثم لولاة أمره ووطنه، وفي السياق ذاته أوضح سموه وبكل شجاعة من خلال جولاته لزعماء تلك الدول حقيقة الخطط والمؤامرات الإيرانية وأذرعها التخريبية المساندة لسياساتها في المنطقة التي تحاول عبثًا بوساطتهم النيل من استقرار المملكة والأمتين العربية والإسلامية بل وأمن المجتمع الدولي. واليوم نحن نجدد البيعة لسمو ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره لنسأل المولى جلَّ وعلا أن يبارك في جهوده، رفعة لمستقبل الوطن وعزًا للمواطن وسندًا لقائدنا ومليكنا حكيم الأمتين الإسلامية والعربية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ضرب أروع نماذج الإخاء والمحبة والحكمة التي زادت فخرًا كل مواطن سعودي وخليجي وعربي ومسلم على وجه المعمورة، حيث شهد العالم في يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك -أيده الله - قمة مكة لدعم ومساندة اقتصاد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وهو أمر غير مستغرب على قادة بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه - وأبنائه إلى هذا العهد الزاهر بل وأضحى التضامن الإسلامي والعربي أحد المبادئ والأسس التي يُشار إليها بالبنان إلى نهج المملكة الثابت تجاه مختلف قضايا الأشقاء، ومن ذلك وقوف المملكة مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عبر قمة مكة وما نتج عنها من تقديم دعم بقيمة ٢,٥ مليار دولار، وستظل هذه المواقف وشواهدها شاهدًا عظيمًا على التعاون والمحبة والعمل العربي المشترك والتي تعكس مواقف وسياسة المملكة السند والعضيد لأشقائها لتحقيق الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة، ختامًا نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره - وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ذخرًا وسندًا لمليكنا، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ علينا وطننا الشامخ بقيادته الحكيمة، وشعبه المتلاحم مع ولاة أمره، ورجال أمنه وجنوده البواسل المرابطين لحمايته والدفاع عنه.
مشاركة :