كشفت دراسات حديثة عن تسارع معدل ذوبان جليد القطب الشمالي إلى مستوى قياسي مما سيساهم في ارتفاع منسوب مياه البحر حول العالم بشكل يهدد المدن الساحلية إذا لم يتم اتخاذ خطوات طارئة لإنقاذ الوضع.ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن دراستين نشرتا حديثا أن معدل ذوبان الطبقة الجليدية في القطب الشمالي تسارع 3 مرات خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ معدل غير مسبوق في تاريخ رصد ذوبان الجليد وربطه بآثار تغير المناخ في الكرة الأرضية.وذكرت إحدى الدراستين المنشورتين في مجلة "الطبيعة"، أن الرصد أظهر فقدان القطب الشمالي 76 طنا من الجليد سنويا قبل عام 2012 يساهموا في ارتفاع منسوب البحر2ر0 م كل عام، لكن منذ ذلك الحين ارتفع معدل الذوبان إلى 219 طنا سنويا يساهموا في ارتفاع منسوب البحر 6ر0 م.وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الدراستين حذرت من أنه إذا لم يتم اتخاذ تحرك طارئ خلال العقد القادم، سيساهم ذوبان الجليد في ارتفاع منسوب مياه البحر عالميا بمقدار 25 سنتيمترا وبأكثر من متر بحلول عام 2070، ما سيؤدي في النهاية إلى انهيار الغطاء الجليدي للقطب الشمالي بشكل كامل وارتفاع منسوب البحر بمقدار 5ر3 متر.وقال أندرو شيبارد العالم المسؤول عن دراسة قياس ذوبان القطب الشمالي: "كان لدينا شكوكا منذ وقت طويل أن تغير مناخ الأرض سيؤثر على القطب الجليدي.. بمساعدة أقمارنا الصناعية يمكننا الآن بثقة رصد اختفاء الجليد ومساهمته في ارتفاع منسوب مياه البحر".وأضاف شيبارد، واصفا معدلات الذوبان بأنها "مفاجئة"، أن نتائج الدراسة "يجب أن تسبب قلقا للحكومات التي نثق أنها ستحمي مدننا الساحلية ومجتمعاتنا".
مشاركة :