اجتمع الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، أول من أمس، في منزله بمنطقة الحنانة بمحافظة النجف، مع رئيس «منظمة بدر» رئيس قائمة «الفتح» الانتخابية، هادي العامري، لتدارس آلية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، من خلال كتلة عابرة للطائفية تحقق الاستقرار في البلاد. وأشار الصدر عقب الاجتماع إلى «تشكيل تحالف بين (سائرون) و(الفتح) من أجل إنهاء معاناة الوطن والشعب، وهذا التحالف هو تحالف حقيقي ضمن الأطر الوطنية». ووصف الاجتماع بأنه «مهم وإيجابي»، وأعلن من خلاله عن تشكيل هذا التحالف. وقال الصدر: «إننا ماضون بتشكيل حكومة تشمل الكتل الأخرى الوطنية كافة، ضمن الأطر والضوابط الوطنية». من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم قائمة «الفتح»، أحمد الأسدي، في بيان، أن «(الفتح) و(سائرون) تعلنان تشكيل نواة الكتلة الأكبر، وتدعوان جميع الكتل الفائزة إلى المشاركة في هذا التحالف، وفق برنامج حكومي يتفق عليه، يكون مناسباً لمواجهة التحديات والأزمات والمشكلات التي يمر بها العراق في هذه المرحلة والمراحل المقبلة». وأضاف أن هذا التحالف «يبنى على حكومة لخدمة المواطن، وتوفير الاحتياجات، ومعالجة الأزمات والإشكالات». وحلت قائمة «سائرون»، بزعامة مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بنتائج الانتخابات العراقية، وحلت بعدها بالترتيب قائمة «الفتح» بزعامة هادي العامري. من ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق، القاضي عبدالستار البيرقدار، أمس، أنه تم إصدار مذكرات توقيف بحق 20 على صلة بانفجار حي الصدر، فضلاً عن توقيف ستة أشخاص في قضية حرق أوراق وأجهزة الانتخابات. وقال في بيان، إن مجلس القضاء الأعلى والأجهزة والمحاكم التابعة له لا تحتاج إلى توجيه أو دعوة من أي جهة أو شخص للقيام بمهامها، كونها مستقلة دستورياً عن الجهات الأخرى. وسبق أن اتخذت المحاكم المختصة الإجراءات القانونية المناسبة بخصوص حادث انفجار أكداس الأسلحة في مدينة الصدر، وصدرت مذكرات قبض بحق 20 متهماً، وكذلك جريمة حرق الأجهزة الخاصة بالانتخابات، حيث تم توقيف ستة متهمين. وذكر أن إجراءات التحقيق في جريمة تزوير الانتخابات مودعة لدى هيئة النزاهة.
مشاركة :