العين: محمد الفاتح عابدين أكد حضور مجلس «الخليج» الذي استضافه شهيل سالم الساعدي في منزله بمنطقة فلج هزاع بمدينة العين، أن دولة الإمارات من الدول التي لديها مخزون تراثي كبير ومهم، بحاجة إلى مزيد من عمليات التوثيق التي ينبغي إشراك كبار السن في توثيقها باعتبارهم أبطال تلك المرحلة. وقالوا إن الاهتمام بالموروث يدعم جهود القيادة في الحفاظ على الهوية الوطنية ويخلق جيلاً من الشباب المحبين لتراثهم، ودعوا إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في إنشاء منصات تراثية تعنى بتراث الماضي وتحافظ على الهوية الوطنية. البداية كانت مع شهيل سالم الساعدي الذي قال إن دولة الإمارات من الدول التي لديها مخزون تاريخي كبير، بحاجة إلى أرشفة للحفاظ عليه ولضمان بقائه للأجيال القادمة التي ستحتاج أن تعرف المزيد عن تاريخ دولتها. ويتابع علي سعيد المنيعي: إننا دولة مهتمة بتراثها وعادات مجتمعها وتقاليده وهذا الأمر يمكن ملاحظته في توجهات القيادة الرشيدة وحرصها على زرع الهوية الوطنية في نفوس أبناء شعبها، وبالتالي فإن الاستفادة من قصص الآباء والأجداد ستكون إضافة مهمة إلى جهود الحفاظ على الهوية الوطنية. أما غريب راشد الساعدي فيرى أن توثيق سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سيكون عملا مهماً للأجيال القادمة. ويؤكد سالم شهيل الساعدي أن الراحل كان يهتم بالتاريخ والموروث وأن قيادة دولة الإمارات معروفة باهتمامها بالماضي، ولكن الإعلام مطالب ببذل مزيد من الجهد في هذا الاتجاه. ويرى محمد الساعدي أن ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية يبدأ من المنزل حيث الأب الذي تقع على عاتقه مسؤولية توعية أبنائه وتبصيرهم بعادات المجتمع وتقاليده، ودوره مهم في خلق جيل يتحلى بأخلاق أجداده ويتسلح بالعلم، وإن اصطحاب الأبناء إلى مجالس الآباء يمكن أن يكون له تأثير كبير في شخصيتهم. ويقول راشد سيف سالم عامر إن الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز الهوية الوطنية أمر بات حتمياً. ويشيد هلال العيسائي بتجربة مجالس الأحياء ويقول إنها ستلعب دوراً مهماً وحيوياً في دعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية.
مشاركة :