تجددت المواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور في إقليم دارفور، وقالت الحركة إنها صدت هجومين منفصلين من قوات الدعم السريع على مواقعها في غرب وجنوب جبل مرة. وقال الناطق العسكري باسم «حركة تحرير السودان» وليد محمد أبكر إن قواتهم صدت هجوماً على مواقعها في منطقة قلول وفندق بادية بغرب جبل مرة، وتمكنت من تدمير 9 سيارات، واستولت على 19 رشاشاً و47 قطعة كلاشنكوف و9 مدافع آر بي جي. وأفاد بأن القوات الحكومية شنت هجوماً آخراً على مواقع الحركة في منطقة جارية في جنوب جبل مرة، موضحاً أن الحركة كبّدت القوات المهاجمة خسائر فادحة واستولت على أسلحة وذخائر. وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 8 آلاف و900 شخص من شرق وجنوب جبل مرة بدارفور جراء المعارك. وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الخرطوم «أوشا»، بأن من بين تلك الأعداد 3645 نازحاً في مخيم عطاش بنيالا، وكذلك 2279 نازحاً في مخيمات النازحين في المريخاب. وأشار إلى أن هناك 3 آلاف نازح لم يتم التحقق من أماكنهم في مناطق كاس وبيل الشريف في ولاية جنوب دارفور. أما في نيويورك فاعتبر وكيل الأمين العام لعمليات لحفظ السلام جان بيير لاكروا أن تجدد القتال بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة وخاصة حركة عبدالواحد نور، إضافة إلى الصراع بين القبائل حول ملكية الأراضي في دارفور تسببت كلها في إرهاق المدنيين في الإقليم. وأضاف لاكروا أن الأمم المتحدة تحققت جزئياً من نزوح المدنيين خصوصاً في جبل مرة بسبب تلك الاشتباكات، داعياً الحكومة إلى منح البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) ووكالات الأمم المتحدة تصاريح للوصول إلى المناطق المتأثرة بالقتال لحماية ومساعدة المتضررين. من جهة أخرى، بعث حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وفداً إلى القاهرة برئاسة وزير الدفاع السابق الهادي عبد الله، لإجراء مشاورات مع زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي في منفاه الاختياري. وقال عضو الوفد عبد السخي عباس إن محادثاتهم مع المهدي ستركز على صوغ دستور جديد للبلاد وإعداد قانون للانتخابات وتصحيح أي سوء فهد حدث، مشيراً إلى أن المهدي رحّب بزيارتهم له وأبدى استعداده للتحاور معهم. وكشف نائب رئيس «حزب الأمة» محمد عبد الله الدومة أن وفد الحزب الحاكم اعتذر للمهدي عن توجيه اتهامات ضده عقب توقيعه اتفاقاً مع تحالف «قوى نداء السودان» المعارض في باريس، تصل عقوبتها في حال الإدانة، إلى الإعدام والسجن المؤبد. وانتقد الدومة سفر وفد من الحزب الحاكم للقاء المهدي في القاهرة، موضحاً أن «حزب الأمة موجود في الخرطوم وليس القاهرة»، مؤكداً أن المهدي لن يتخذ أي قرار من دون العودة إلى مؤسسات حزبه. وتابع: «يعتقدون أن حزب الأمة في جيب المهدي لذا سافروا إلى القاهرة للقائه».
مشاركة :