أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تحرير الحديدة خطوة أساسية في تقويض المشروع الإيراني في المنطقة، في حين عا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي إلى اللجوء للحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة. وكتب زير الدولة للشؤون الخارجية، مقالة في صحيفة الحياة اللندنية، ونشرت مقتطفات منها على تويتر، أن عملية الحديدة – مطلب شرعي وإنساني. وأضاف معاليه: عملية الحديدة التي يقوم بها التحالف مشروعة في ظل استجابة التحالف لطلب الحكومة الشرعية، وفي ظل القرارات الأممية في هذا الشأن. تحرير الحديدة خطوة أساسية في تقويض المشروع الإيراني الذي يسعى إلى خلق واقع على الأرض من الصعب التعايش معه. وتساءل معالي الدكتور أنور قرقاش: هل ننتظر إلى أن يستفحل الخطر ويشتد عوده، ويمثل تهديداً وجودياً على استقرار المنطقة!؟ أم نتعامل معه بكل ما يحمل من هواجس لنضمن المستقبل؟، لافتاً إلى أن طهران تطمح إلى تعزيز انتشارها الإقليمي عبر هذه الميليشيا الطائفية. وأردف معاليه: لا شك أن فقدان الحديدة سيضعف موقع الحوثي، وستتراجع قدرته على التعطيل والتخريب، وسيدرك ضرورة الانخراط في المفاوضات. الى ذلك دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي إلى اللجوء للحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة.. وذلك بعد أن وصلت الأمور في المحافظة إلى درجة الكارثة الإنسانية التي لا يمكن السكوت عليها جراء الممارسات الحوثية وتعنتها في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الرئيس هادي قوله: «كنّا ولا زلنا نسعى للحل السلمي المستند إلى المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وقدمنا الكثير من التنازلات لتجنب الحل العسكري.. إلا أننا لا يمكن أن نسمح باستغلال معاناة أبناء شعبنا وجعله رهينة لإطالة أمد هذه الحرب التي أشعلتها الميليشيا الانقلابية». يشار إلى أن دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي قوات التحالف العربي لدعم القوات المسلحة اليمنية والمقاومة لحسم المعركة عسكرياً يأتي لرفع الظلم والمعاناة عن أبناء الحديدة وبسط سلطة الحكومة الشرعية ومؤسساتها على مدينة الحديدة وعودتها إلى الحضن الوطني.
مشاركة :