ماذا فعلت محكمة فرنسية مع 3 شبان حاولوا الانضمام لداعش؟

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت محكمة فرنسية أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 5 و9 سنوات بحق ثلاثة شبان لمحاولتهم الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.وذكرت وكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أن المدانين الثلاثة هم ألبيرين.س (22 عامًا) ومصطفى.س (26 عامًا) وسعيد.ي (32 عامًا)، وينحدرون من منطقة تقع بالقرب من مدينة ستراسبورج في شرق فرنسا.وأضافت الوكالة أن المحكمة أدانت الشبان الثلاثة بتهمة تأليف عصبة أشرار بقصد تنفيذ جرائم ارهابية.وحاول المدانون الثلاثة السفر إلى سوريا في مايو 2016 وقد غادروا بالفعل بلدهم، ولكنهم اضطروا للعودة لبلادهم عندما وصلوا إلى الحدود النمساوية-السلوفينية بسبب عدم حيازة أحدهم أوراقه الثبوتية.وقالت المحكمة إن "الذهاب بقصد الالتحاق بتنظيم داعش بعد اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، يعني التضامن بالكامل مع الفظائع التي ارتكبها هذا التنظيم والرعب والترويع، اللذين زرعهما في فرنسا في 2015"،.وأضافت أنه من غير الممكن أن المتهمين لم يعرفوا ما الذي كانوا بصدده.وحكمت المحكمة على "ألبيرين.س ومصطفى.س" بالسجن لمدة تسع سنوات وثماني سنوات على التوالي، كونهما من أصحاب السوابق، وأرفقت الحكم بشرط عدم إطلاق سراح أي منهما تحت أي ظرف قبل قضائه ثلثي فترة العقوبة خلف القضبان.وأوضحت المحكمة أن عقوبة المدان الأول أتت أشد من عقوبة رفيقه كونه اعترف بأنه سبق له وأن زار في 2014 سوريا، حيث دربته جماعة جهادية على حمل السلاح.أما المدان الثاني "مصطفى.س"، فقد حاول من جهته السفر إلى سوريا في ديسمبر 2013، ولكن عائلته منعته في اللحظة الأخيرة من تنفيذ مخططه. وكان الشاب يحاول في حينه السفر إلى سوريا مع صديق طفولته فؤاد محمد العقاد، الذي سافر يومها لوحده، قبل أن يعود إلى بلده ويشارك مع مجموعة من الانتحاريين في تنفيذ الاعتداءات التي هزت باريس في نوفمبر 2015، ويومها كان العقاد أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان الباريسي.ومن بين المدانين الثلاثة، رأفت المحكمة بحال سعيد.ي، إذ قضت بسجنه خمس سنوات فقط مع إمكانية إطلاق سراحه في أي وقت، وذلك بعدما اعتبرته أكثر اندماجا من رفيقيه في المجتمع الفرنسي وأقل تأثرا منهما بالفكر الجهادي كونه التحق بالجهاديين في وقت متأخر بالمقارنة معهما.وتصل العقوبة القصوى للتهم التي دين بها الشبان الثلاثة إلى السجن لمدة 10 سنوات، وأمام المدانين مهلة 10 ايام لاستئناف الحكم.وفي 13 نوفمبر 2015، هاجم مسلحون وانتحاريون عدة أماكن في باريس في وقت متزامن، وقتلوا 130 شخصًا، وتبنى داعش حينها مسئولية الهجمات.وتعيش فرنسا حالة تأهب أمني بعد مقتل أكثر من 240 شخصًا على أراضيها على مدى السنوات الثلاث الماضية في هجمات شنها متشددون إسلاميون أو أفراد استلهموا فكر جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش".وفي 12 مايو الماضي، قام شخص بطعن المارة في منطقة الأوبرا السياحية المزدحمة في باريس، وقتل شابا فرنسيا، وأصاب أربعة أشخاص آخرين بجراح، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.وقال مصدر قضائي فرنسي حينها:"إن المشتبه بتنفيذ الهجوم بسكين في باريس، مساء السبت 12 مايو، شاب في الـ21 من عمره".ونقلت "فرانس برس" عن المصدر ذاته قوله أيضًا، إن منفذ الهجوم فرنسي من مواليد الشيشان عام 1997. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم حينها، وزعم أن أحد "الجنود" التابعين له هو من نفذه، فيما أظهرت الحادثة الصعوبة، التي تواجهها أجهزة الاستخبارات الأوروبية في تعقب من يشتبه في كونهم متطرفين.

مشاركة :