أكد الرئيس التنفيذي لـ «شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض» «أدنيك» ومجموعة الشركات التابعة لها حميد مطر الظاهري، أن قطاع «الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض» يبرز اليوم كرافد حيوي للاقتصادات الوطنية حول العالم»، لافتاً إلى أن الإحصاءات تشير إلى تحقيق القطاع إيرادات سنوية بقيمة 98 بليون يورو (نحو 115 بليون دولار) عبر استقطاب 4.4 مليون عارض وأكثر من 260 مليون زائر. وقال الظاهري لمناسبة اليوم العالمي للمعارض «نفخر بأن نكون من المساهمين في تطوير صناعة المعارض العالمية، عبر مركز أبو ظبي الوطني للمعارض ومركز العين للمؤتمرات في الشرق الأوسط، وإكسل لندن في قلب أوروبا، بمساهمة إجمالية تبلغ 6.12 في المئة». واحتفت «أدنيك» أمس بـ «اليوم العالمي للمعارض»، دعماً للجهود الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية قطاع «الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض» في دفع عجلة نمو الاقتصادات العالمية، وأحيت المناسبة العالمية التي بدأ الاحتفال بها منذ عام 2016، إلى جانب 40 من نخبة الاتّحادات المتخصصة ومراكز المعارض الوطنية حول العالم تحت مظلة «الجمعية العالمية لقطاع المعارض». وأوضح الظاهري أن الاحتفال بـ «اليوم العالمي للمعارض» يأتي في وقت تشهد صناعة «الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض» زخماً كبيراً، وسط توقعات بأن تحقق نمواً سنوياً مركباً بمعدل 7.5 في المئة عالمياً خلال السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى 124 بليون دولار بحلول عام 2023. وأكّد أن النمو المستمر لهذا القطاع يعود إلى عوامل عدة، أبرزها الانفتاح العالمي الذي يترافق مع تطور الخدمات وتبني الابتكارات التكنولوجية على نطاق واسع ضمن القطاع الحيوي، مشدداً على التزام «أدنيك» مواصلة دورها كلاعب رئيس في تسريع وتيرة النمو، مدعومة بمحفظة متكاملة من الخدمات والتسهيلات العالمية المستوى التي من شأنها ترسيخ مكانة أبو ظبي كوجهة مفضلة لمنظمي المعارض والمؤتمرات المتخصصة. وقال الظاهري: «نجحنا في أدنيك بإرساء معايير جديدة للتميز ضمن القطاع، عبر استضافة حزمة متنوعة من المعارض والفعاليات الدولية المتخصصة التي تصب في خدمة أهداف «خطة أبو ظبي» ورؤيتها الاقتصادية لعام 2030، فضلاً عن امتلاك مراكز معارض رائدة في المنطقة والعالم، ويبرز تأثيرنا الإيجابي على اقتصاد الإمارة جلياً في المساهمة الإيجابية لـ «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض» و «مركز العين للمؤتمرات»، بقيمة 3.89 مليون درهم خلال عام 2017، وتتواصل مساهماتنا في تطوير قطاع سياحة الأعمال في أبو ظبي، من خلال استقطاب المزيد من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى التي تدعم سياسة التنويع الاقتصادي، وصولاً إلى مرحلة «اقتصاد ما بعد النفط». وشكل عام 2017 محطة مهمة لـ «شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض»، إذ استضافت 54 معرضاً، بنمو قدره 25.5 في المئة مقارنة بعام 2016، بما فيها 13 معرضاً جديداً. وساهمت الشركة في توفير 22 ألف فرصة عمل في أبو ظبي، وإشغال 690 ألف ليلة فندقية من الفعاليات والمعارض التي احتضنتها في العام الفائت، وسجلت الشركة مستوى قياسياً في رضا الزبائن بنسبة بلغت 94.6 في المئة، في حين نجحت «أدنيك» في مضاعفة سرعة الاتصال بالإنترنت لتقدم أسرع شبكة إنترنت لاسلكي متاحة على مستوى مراكز المعارض والمؤتمرات في الدولة. يذكر أنّ الاحتفال بـ «اليوم العالمي للمعارض» جرى للمرة الأولى عام 2016 من قبل «الجمعية العالمية لقطاع المعارض»، بهدف تأكيد أهمية المعارض والقيمة الكبيرة التي تحققها على مستوى العالم، ويشهد العام الحالي مشاركة عالمية واسعة عبر سلسلة من النشاطات التفاعلية والحملات الإلكترونية، التي تحتفي بمساهمات القطاعات في تعزيز نمو الاقتصادات العالمية وتنوعها.