أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن عمليات التحالف لتحرير مدينة الحديدة هي استمرار لدعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمني، وانتصار لإرادته الحرة في وجه ميليشيات الفوضى والدمار المدعومة من إيران. وقال إن السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو تنفيذ ميليشيات الحوثي قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والانسحاب من الحديدة وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة طرحت خياراً بديلاً بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، تتمثل بمبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة، وقبلت الحكومة اليمنية والتحالف بهذا الخيار، إلا أن ميليشيا الحوثي استمرت في تعطيلها للمبادرات كافة. وأضاف، في حسابه الرسمي على «تويتر»، أن هذا الخيار لا يزال مطروحاً، ويأتي تعنت الحوثيين من ورائهم إيران نظراً لاستغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الإتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم الميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية الإيرانية. وشدد على أن الميليشيا الحوثية أطلقت ١٥٠ صاروخاً باتجاه المناطق المدنية في المملكة، وكان آخرها الصاروخ الذي أطلق فجر أمس وتم اعتراضه، وهذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نية الحوثيين، ولن تقبل أي دولة بمثل هذا التهديد على حدودها. وأشار الأمير خالد بن سلمان إلى أن تحرير الحديدة من سيطرة الميليشيا يأتي في ضوء الخطر المتزايد الذي تشكله على أمن البحر الأحمر، وهو ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي تمر عبره حوالى ١٥ في المئة من خطوط التجارة الدولية، وسبق أن هاجم الحوثيون سفناً عسكرية ومدنية تابعة للمملكة والإمارات والولايات المتحدة وغيرها من الدول.
مشاركة :