خبراء التدريب: مستويات اللاعبين تدعو إلى التفاؤل والحذر واجب

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المدربين الوطنيين أهمية لقاء المنتخب السعودي أمام نظيره الروسي مساء اليوم الخميس في افتتاح مونديال كأس العالم، وخصوصاً أن لقاء الافتتاح يحظى باهتمام ومتابعة جماهير جميع القارات، وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى بغض النظر عن كونها مباراة افتتاح، إلا أنها ستكون دفعة معنوية كبيرة لعبور الدور الأول من البطولة. القروني: المباراة صعبة على الفريقين وأعرب المدربون عن ثقتهم بإمكانات لاعبي منتخبنا في الخروج بمستويات مشرفة في روسيا، مشددين على أنه يجب عدم الإفراط في التفاؤل. وأكد المدرب الوطني خالد القروني، أن مباراة الافتتاح ستكون صعبة على الفريقين، وقال: "إن مباراة المنتخبين السعودي والروسي ستكون قوية وصعبة على الفريقين؛ لأنها مباراة الافتتاح، وستكون محط أنظار الجماهير". وأضاف: "منتخبنا قدم مستويات جيدة في اللقاءات الودية الماضية، وفي لقاء الافتتاح يحتاج اللاعبون إلى هدوء أعصاب وانضباط تكتيكي وعدم الإفراط في الثقة، ومستويات فرق المجموعة الثلاث متقاربة منتخبات السعودية ومصر وروسيا، ما عدا منتخب الأوروجواي الذي يفرق فنيا بشكل بسيط عن هذه المنتخبات، ولذلك فرصة الوصول إلى الدور المقبل متاحة أمام لاعبي المنتخب السعودي. من جهته، قال المدرب الوطني وأستاذ التدريب الرياضي المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور منصور الصويان: "تتمثل الثلث الساعة الأولى من مباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب الروسي على ملعبه في افتتاح نهائيات كأس العالم أهم دقائق يلعبها في كأس العالم؛ حيث قد تشكل البداية الجيدة أو العكس لا سمح الله، مباراة المنتخب الإعدادية أمام المنتخب الأول في العالم ألمانيا كانت بروفة مناسبة للتعامل مع مثل هذه المواقف؛ حيث لعب "الأخضر" على أرض المنتخب الألماني القوي، وعلى الرغم من الأداء الرائع والمتوازن الذي قدمه منتخبنا، إلا أن تجاوز البداية لم يكن بذات الكفاءة التي أكمل بها المباراة، فاستقبل مرمانا هدفاً في الدقيقة الثامنة، ما صعب المهمة على المنتخب في الشوط الأول، لذا يجب التنبه لأهمية التركيز وعدم الاستعجال واستنزاف الطاقة الذهنية مع بداية المباراة وامتصاص حماس المنتخب الروسي الذي سوف يستعجل للحصول على النتيجة، وسيجد دعماً جماهيرياً رهيباً، يجب أن نتعامل معه بهدوءٍ وحذر، للتخلص من البداية المرتبكة، وتجاوز هذه الدقائق الحرجة بشكل جيد، يجب التهيئة النفسية الجيدة، واستشعار المسؤولية من قبل اللاعبين، وكذلك الإحماء الجيد الذي يجب أن تتخلله تقسيمة صغيرة يغلفها الجانب الترفيهي لإعطاء اللاعبين الثقة باللعب والتمرير والتحرك أمام الجمهور وقبل بدء اللقاء، كما يجب مراعاة الفروق الفردية للاعبين، فمنهم من يحتاج شحنا وتحفيزا ليعيش جو المباراة، ومنهم من يحتاج طريقة الإبعاد؛ أي تخفيف تفكير اللاعب في المباراة،  ومنهم من يحتاج التدليك، الذي قد يشعر اللاعب بالراحة، ويبعد عنه القلق والتوتر، كذلك يجب ألا يظهر المدرب وجهازه الفني الاهتمام المبالغ فيه والمفرط حول المباراة؛ لأن ذلك سيؤثر في نفسيات اللاعبين". وأضاف: "الفريقان متقاربان في المستوى وفي التصنيف الدولي، وإن كانت السعودية تتقدم ببعض المراكز القليلة على روسيا، وسوف تظهر الفروق داخل الملعب، فالسرعة والمهارة سلاح المنتخب، بينما خبرة اللعب والقوة البدنية ودعم الجمهور هي وسائل المنتخب الروسي لتحقيق أول انتصاراته في المونديال، السعودية لعبت مباريات تحضيرية مع منتخبات مشابهة وليست بعيدة في التصنيف كالمنتخب الأوكراني واليوناني والمنتخب الجزائري، وهذه المباريات تعطي المنتخب السعودي أفضلية للتكيف مع مجريات اللعب، ودعواتنا للمنتخب ببداية موفقة في البطولة الأغلى على مستوى العالم". فيما قال المدرب الوطني تركي السلطان: "الضغط يكون موجودا على المنتخبين في مباراة الافتتاح ومع الدولة المستضيفة وبحضور شخصيات كبيرة جدا على المستويين الرياضي والسياسي، والأهم كيف يستطيع اللاعبون الخروج من الضغط النفسي في أسرع وقت من المباراة". وأشاد السلطان بالمباريات الودية التي لعبها المنتخب السعودي، والتي تهدف إلى الوقوف على مستويات اللاعبين بشكل عام من الناحية البدنية والمهارية والتكتيكية، وتقييم أداء اللاعبين حسب المهمات والأدوار الموكلة لهم وفقا لطريقة وأسلوب اللعب المقرر من المدرب، وخلق حالة انسجام للاعبين في التشكيل الأساسي، ولذلك شاهدنا المنتخب في المباريات الودية مع السيد بيتزي تعرض لمواقف لعب مختلفة، وبتشكيل تم من خلالها إعطاء اللاعبين جميعهم فرصة المشاركة، ومن ثم بدأت تتقلص هذه الفرص حتى وصل إلى الشكل النهائي للفريق من حيث تركيبة التشكيلة وأسلوب اللعب، وشخصيا أرى أن المستويات التي قدمت مستويات مقنعة إلى حد كبير والأهم من ذلك وضوح نقاط القوة لدينا للعمل على تعزيزها والنقاط السلبية للعمل على تلافيها بإذن الله مع أول مباراة في المونديال. وأكد السلطان أن التصنيف العالمي مؤشر لحالة المنتخبات العالمية قبل المونديال فقط، وقال: "مع بداية المباريات كل هذه الأرقام لا يصبح لها أي فائدة إذا لم تقدم الفرق المستويات الفنية العالية المقرونة بالنتائج، ولذلك لا أعتقد أن هذا الأمر مهم جدا للاعبين،  الأهمية تكمن في قدرتنا على ترجمة كل الجهود التي بذلت استعدادا للمونديال سواء كانت فنية أو إدارية أو مالية داخل الميدان". وبدوره، قال المدرب الوطني صالح المحمدي: "مباراة افتتاحية لكأس العالم وأول مباراة للمنتخب السعودي وأمام المنتخب المستضيف ستكون قوية وصعبة، وستكون سلاحا ذي حدين، بحيث إذا استطاع المنتخب تجاوز رهبة البداية مع الجمهور والأرض والتعامل مع ظروف المباراة بشكل مثالي، فسيظهر وسيقدم مستوى جيدا ونتيجة طيبة، أما إذا لم يحضر ذلك فربما تصعب عليه ولا يظهر بمستواه الفني المطلوب، خاصة إذا حدثت أخطاء فردية من أحد اللاعبين،  أو عدم حضور أي لاعب بصورة ذهنية جيدة، ولكن احذر من الضغط العالي المبالغ فيه وترك المساحات في الخلف، مع ملاحظة الضعف في خط الدفاع، خاصة أظهرة الجنب من الناحية الدفاعية، ما يجب تداركها، وأتوقع أن يتصاعد مستوى المنتخب مع المباريات إذا حقق نتيجة جيدة في المباراة الافتتاحية". وأشاد المحمدي باللقاءات الودية لـ"الأخضر"، وقال: "أرى أنه عمل فني جيد في بعض المباريات وآخرها مباراة ألمانيا التي حضر فيها المنتخب السعودي بصورة ممتازة ومطمئنة". صالح المحمدي د. منصور الصويان تركي السلطان

مشاركة :