A «الغبقة الرمضانية» هي عادة أحسائية وتقليد اجتماعي محلي وخليجي؛ حيث تعارف أهل الأحساء خاصة والخليج عامة على إحيائها منذ مئات السنين، وهي تعد إحدى وجبات شهر رمضان التي تقع بين وجبة الإفطار والسحور، ويحرص أهل الأحساء على إقامة الغبقات في الليالي الرمضانية وخصوصًا في العشر الأواخر؛ حيث يقومون بدعوة الأهل والأصدقاء في بيوتهم، ويعدونها فرصة لتعزيز التعارف والترابط الاجتماعي بينهم، وتقام الغبقة غالبًا بين الساعة الحادية عشرة ليلًا والثانية صباحًا، بحيث يسهل على المدعوين تلبية الدعوة، ويتخلل الجلسة المُسامرة والحكايات اللطيفة. ولايزال الكثيرون من أهل القُرى والمدن مُتمسكين بتلك العادة العريقة، ولا تختلف الغبقة من حيث معناها وأنواع وجباتها بين أهالي القرى والمُدُن. يقول الحاج عبدالله بن حسين، من أهالي الأحساء: الغبقة تُمثل صورة من صُور العلاقات الاجتماعية الكريمة في الشهر الفضيل، وفيها من الكرم والحفاوة الشيء الكثير بما يليق بمكانة الضيوف؛ حيث يحرص صاحب «الغبقة» على دعوة الأهل والجيران والأصدقاء للالتقاء، وتبادل الأحاديث، وتناول الوجبة. والآن أصبحت تُقام في الجلسات والاستراحات والفنادق، ولكن ليس لها طعم ونكهة إلَّا في البيت. عادة خليجية
مشاركة :