الأمير خالد بن سلمان يتطرَّق لـ"الخيار البديل" ومصالح طهران في الحديدة

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى أمريكا، الأمير خالد بن سلمان، أهمية تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي واستعادتها من جماعة الحوثيين الانقلابية (المدعومة من إيران)، وذلك بالتزامن مع إطلاق التحالف الذي تقوده المملكة لعمليات في المدينة، فجر اليوم (الأربعاء). وقال (عبر سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر): إنَّ "عمليات التحالف لتحرير مدينة الحديدة هي استمرار لدعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمني الشقيق ونصرة لإرادته الحرّة في وجه ميليشيات الفوضى والدمار المدعومة من إيران". وتابع: "رفع المعاناة عن اليمن بشكل مستدام يستلزم تحريره من براثن الميليشيا؛ حيث إنهم يعطلون توزيع المساعدات الإنسانية ويقومون بنهبها في المناطق الخاضعة لهم". وأوضح أنَّ أهمية تحرير الحديدة من سيطرة الميليشيا تأتي في ضوء الخطر المتزايد الذي تشكله على أمن البحر الأحمر، وهو ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي، تمر عبره حوالي 15% من خطوط التجارة الدولية، وسبق أن هاجم الحوثيون سفنًا عسكرية ومدنية تابعة للمملكة والإمارات والولايات المتحدة، وغيرها من الدول". وأضاف: "المملكة في مقدمة الدول الداعمة لليمن، وكانت آخر مساهماتها تقديم اكبر دعم في تاريخ الأمم المتحدة لجهودها الإغاثية بمبلغ 1.5 مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة، حرصًا منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كافة أرجاء اليمن." وبين أن "السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو تنفيذ ميليشيا الحوثي لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية". وتطرَّق لـ"الخيار البديل الذي طرحته الأمم المتحدة، بسبب تعنّت ميليشيا الحوثي، ممثلًا في مبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة للأمم المتحدة، وقد قبلت الحكومة اليمنية والتحالف بهذا الخيار إلا أن ميليشيا الحوثي استمرّت في تعطيلها لكافة المبادرات. وأشار إلى أنّ "الخيار لايزال مطروحًا، ويأتي تعنت الحوثيين ومن ورائهم إيران، نظرًا لاستغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الإتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم للميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية". وأوضح أن "ميليشيات الغدر أطلقت ١٥٠ صاروخًا باتجاه المناطق المدنية في المملكة والتي كان آخرها الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم، وتم اعتراضه ولله الحمد. هذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نوايا الحوثيين، ولن تقبل أي دولة بمثل هذا التهديد على حدودها".

مشاركة :