انتظارًا لضربة البداية في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم التي تنطلق فعالياتها غدًا الخميس، انطلق مشجعو المنتخبات العربية إلى شوارع وميادين المدن الروسية المختلفة، خاصةً العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج. وقدم مشجعو المنتخبات العربية نشاطًا ملحوظًا من حيث ترديد الأغاني والنشيد الوطني لبلدانهم، ورفع الأعلام، وتبادل الأحاديث، لتبدأ من خلالهم شرارة الاحتفالات الجماهيرية التي تصاحب بطولات كأس العالم. كما شهدت الميادين الكبيرة في موسكو وسان بطرسبرج حضورًا جماهيريًّا كبيرًا، وحرص عدد من المشجعين وبعض العائلات العربية المقيمة في روسيا على حضور تدريبات المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في المونديال، ورفعوا الأعلام واللافتات التحفيزية للفرق الأربعة: السعودية ومصر وتونس والمغرب. وقال الممثل المصري الشهير بيومي فؤاد: "حضرت إلى هنا مع أحد البرامج التي تقدمها إحدى القنوات العربية، وسأحرص على حضور المباريات الثلاثة للمنتخب المصري"، مشيرًا إلى استمتاعه بأجواء البطولة التي تتمتع بتنظيم رائع وترتيبات تجرى على أكمل وجه، مؤكدًا الأمل الكبير في أن يعود محمد صلاح للمشاركة في المباريات. من جهته، قال المشجع السعودي سالم عبدالله القرني: "أتيت لمؤازرة المنتخب السعودي في هذا الحدث الكروي الكبير وزيارة روسيا والاطلاع عليها عن قرب". وأضاف: "التنظيم رائع ونشكر جميع المشرفين على رحابة صدورهم وعدم تعقيدهم الأمور عند وصولنا المطار. اللغة الروسية غريبة علينا، لكن هناك بعض من يتحدثون اللغة الإنجليزية". وأشار: "غدًا سيكون المنتخب السعودي أول منتخب عربي يشارك في المباراة الافتتاحية لبطولات كأس العالم. ونتمنى تقديم مباراة تليق بالمنتخبات العربية في هذا الحدث العالمي. نتمنى أن يظهر منتخبنا بشكل مشرف، وأن نعيد إنجاز مونديال 1994 بالتأهل للدور الثاني". وقال المشجع المصري كريم هاني: "نأمل الصعود للدور الثاني. المجموعة الأولى ليست صعبة، ونراها في متناول الفريق. نريد تحقيق نتيجة إيجابية أمام أوروجواي والفوز على روسيا والسعودية". وأضاف: "المباريات الودية لا تظهر المستوى الحقيقي؛ لأنها فرصة فقط للمدرب للتعرف على السلبيات وما ينقص الفريق". وأكد: "التنظيم متميز هنا. وهناك حراسة في كل مكان، وتأمين على أكمل وجه. إن شاء الله نشاهد افتتاحًا مميزًا غدًا. ويبقى العائق الوحيد هو اللغة، لكن الشعب الروسي يقدم المساعدة بقدر الإمكان". وقال المشجع التونسي أحمد الجزائري: "إن شاء الله يستطيع المنتخب التونسي بث الفرحة في قلوبنا وتعويض الجماهير عن التضحيات التي يبذلونها للحضور إلى روسيا. كنا نرجو من سفارتنا في روسيا أن تساعد الجماهير التونسية القادمة بأعداد كبيرة من تونس. ولكن معظم المشجعين يعانون من بعض المشكلات، وخاصةً اللغة". وأضاف: "الغريب أن الشعب الروسي نفسه ليس مهتمًّا بكأس العالم، وأعتقد أنه لا يشعر بالأمل في وصول الفريق الروسي إلى الدور الثاني. التنظيم متميز ومحكم، والأمن يقوم بواجبه على أكمل وجه. وجدنا ترحيبًا كبيرًا من الشعب الروسي". والآن، ينتظر المشجعون العرب ضربة البداية غدًا للتعرف على ما يمكن أن تقدمه منتخبات بلادهم. ويفتتح المنتخب الروسي المشاركة العربية في المونديال الروسي، عندما يلتقي نظيره الروسي غدًا في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد "لوجنيكي" الشهير في موسكو ضمن منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة. ويلتقي المنتخب المصري ومنتخب أوروجواي بعد غد الجمعة بمدينة إيكاترينبرج، ضمن فعاليات المجموعة نفسها، فيما يلتقي المنتخب المغربي ونظيره الإيراني في اليوم نفسه بمدينة سان بطرسبرج ضمن منافسات المجموعة الثانية، كما يستهل المنتخب التونسي مشاركته في البطولة بمواجهة المنتخب الإنجليزي الأسبوع المقبل ضمن منافسات المجموعة السابعة.