مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، حذر الدكتور بيجو غفور، استشاري طب الطوارئ في مستشفى حمد العام، من الإفراط في تناول الطعام، مشيراً إلى أن ذلك لا يتسبب فقط في زيادة الوزن والإصابة بعسر الهضم والشعور بعدم الارتياح، بل قد يتسبب أيضاً في تفاقم الحالة الصحية لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة. وأوضح الدكتور غفور بقوله: «إن أحد الأهداف الرئيسية للصوم في شهر رمضان هو تهذيب النفس وتدريبها على عدم الإفراط في تناول الطعام وتبني نمط حياة صحي، إلا أن الكثير من الناس ينظرون إلى وجبتي الإفطار والسحور كفرصة لتعويض ما فاتهم خلال فترة الصيام. كما يميل كثير من الأشخاص إلى الإفراط في تناول الطعام خلال أيام عطلة العيد، ونتيجة لذلك فإننا نستقبل في قسم الطوارئ أعداداً كبيرة من المرضى المصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي خلال أيام شهر رمضان وعطلة عيد الفطر». وأكد الدكتور غفور على أن الإفراط في تناول الطعام، وخاصة الوجبات الغنية بالدهون والسكريات والملح قد تؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة، كما أن خطر الإصابة بالمضاعفات الصحية الناجمة على الإفراط في تناول الطعام يزيد لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وأوضح الدكتور غفور بقوله: «يُعد الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والكلى والسمنة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية بسبب الإفراط في تناول الطعام، حيث يتسبب الإفراط في تناول الطعام في الضغط على أعضاء وأجهزة الجسم وخاصة الجهاز الهضمي من خلال إجبارها على العمل بطاقتها القصوى، كما قد يتسبب الإفراط في تناول الطعام في تراكم السموم في الجسم وقد يتسبب في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وعدد من المضاعفات الصحية الأخرى». وأشار الدكتور غفور إلى أن المضاعفات والآثار الصحية المترتبة على الإفراط في تناول الطعام على المدى القصير تتضمن آلام البطن والغثيان والتقيؤ والدُّوار. وأردف: «قد يتسبب الإفراط في تناول الطعام والمشروبات في عدم السيطرة على مستوى السكري في الدم وارتفاع سكري الدم. كما يؤدي ذلك إلى اكتساب الوزن، وتؤدي زيادة الوزن بدورها إلى إرهاق أجهزة الجسم، كما قد تكون عملية إنقاص الوزن بعد ذلك بالغة الصعوبة. إن تجنّب زيادة الوزن والمضاعفات الصحية التي تترتب عليها هي دائماً أفضل استراتيجية للحفاظ على الصحة». وأضاف الدكتور غفور أن معظم المرضى الذين يصابون بأعراض صحية بسبب الإفراط في تناول الطعام لا يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة، مشيراً إلى أنه يتوجب على كل شخص عند التفكير في مدى احتياجه إلى التوجه لقسم الطوارئ أن ينظر إذا كانت أعراضه حادة لدرجة تمنعه من الانتظار للحصول على موعد مع طبيبه.;
مشاركة :