طالبان تعد الأفغان بمستقبل مشرق بعد رحيل «الغزاة» الأمريكيين

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كابول – (رويترز): دعت حركة طالبان الأفغانية «الغزاة الأمريكيين» إلى الرحيل عن أفغانستان ووعدت الافغان بمستقبل مشرق في ظل الحكم الإسلامي قائلة انها حررت بالفعل «مناطق شاسعة» في البلاد. كانت طالبان قد أعلنت بشكل مفاجئ وقفا لإطلاق النار يستمر ثلاثة أيام بمناسبة عطلة عيد الفطر لكنها استثنت منه القوات الاجنبية. وشجبت الحركة قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، مشيرة إلى أنه «يكشف بشكل أكبر عن كراهية المسؤولين الأمريكيين المطلقة للإسلام». وقال هيبة الله أخونزاده زعيم حركة طالبان في بيان ان خلاص الافغان يتمثل في رحيل «القوات الأمريكية وغيرها من قوات الاحتلال» وكرر دعوته لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة. وقال «إذا كان المسؤولون الأمريكيون يؤمنون حقا بنهاية سلمية للوضع المعقد في أفغانستان فعليهم الجلوس إلى طاولة المفاوضات». وتابع «نعد أيضا أمتنا بمستقبل مشرق يسوده السلام والرخاء بمشيئة الله». وتقاتل حركة طالبان قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في اطار مهمة الدعم الحازم كما تحارب الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في سبيل تطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد أن أطاحت بها قوات تقودها واشنطن من الحكم عام 2001. وقال أخونزاده: «لم يكف الغزاة الأمريكيون عن أي أعمال وحشية وخطيرة في إطار سعيهم لإخضاع أمتنا. يقصفون قرانا ومدننا ومساجدنا ومدارسنا الدينية وغيرها.. ويقتلون المدنيين الابرياء ويشردون قسرا آلاف الافغان ويعذبونهم في سجون التعذيب التي لا يمكن تخيلها». وقالت مهمة الدعم الحازم انها تأمل أن تلتزم طالبان بوقف إطلاق النار الذي أعلنته مضيفة «ونأمل أن تؤدي هذه الهدنة إلى حوار والى احراز تقدم تجاه المصالحة». وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل المتحدث باسم المهمة «مع الاخذ في الاعتبار أن أكثر من 90 بالمئة من ضحايا هجمات طالبان الكبيرة في كابول هذا العام من المدنيين ارتفاعا من أكثر من 80 بالمئة عام 2017 و60 بالمئة عام 2016 فإننا نعتبر أن السلام في أفغانستان تأخر». وحظرت حركة طالبان دور السينما والتلفزيون والموسيقى خلال فترة حكمها التي دامت خمسة أعوام قائلة انها تتنافى مع تعاليم الإسلام وأصرت على ارتداء النساء للبرقع. وطبقت عقوبات قاسية على من لا يلتزمون بتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. لكن مراقبين يقولون ان القيود قلت في المناطق الواقعة تحت حكم طالبان الان حيث يسمح بسماع الموسيقى ومشاهدة التلفزيون كما يسمح للفتيات بالذهاب الى المدرسة حتى سن 11 عاما وللنساء بارتداء أزياء أقل تقييدا. وقال أخونزاده ان طالبان أسست «سلاما مثاليا» في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال مكتب المفتش العام الخاص بإعمار أفغانستان (سيجار) وهو جهاز حكومي أمريكي للرقابة في تقرير صدر في الآونة الأخيرة ان الحكومة تسيطر على مناطق بها نحو 65 بالمائة من الافغان وتسيطر أو لها نفوذ في 56.3 في المائة من الاحياء وهو ثاني أدنى مستوى منذ عام 2015 أول عام بعد انسحاب معظم القوات الدولية من أفغانستان.

مشاركة :