توصلت مجموعة من الباحثين في دراسة لهم، أن السمنة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى أمراض سرطانية خطيرة. إذ يؤدي تراكم الدهون في كتلة الجسم إلى حدوث الاضطرابات المسؤولة عن تشكل الخلايا السرطانية. لزيادة الوزن والبدانة مخاطر كبيرة على الصحة، فقد أثبتت دراسات متعددة ارتباط السمنة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وصنفت زيادة الوزن كأحد أقوى عوامل الإصابة بـ18 مرضا من الأمراض السرطانية الخطيرة. لذا يوصي الأطباء والباحثون بتجنب زيادة الوزن وممارسة الرياضة لتفادي الإصابة بأمراض قد تكون قاتلة. وقد تكون السمنة مسؤولة عن أمراض القلب الحادة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية. كما أن الوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وفقاً لدراسة مشتركة أجرتها مجموعة من الباحثين نشرت نتائجها في مجلة (لانسيت) البريطانية الطبية. وأكد الباحثون على ضرورة أن تشمل قائمة العوامل التي تقود إلى الأمراض السرطانية مسألة زيادة الوزن أيضا، إذ أن السمنة في الواقع من أقوى مسببات السرطان، لدرجة أنها صنفت بعد التدخين مباشرة بالنسبة لمحفزات السرطان التي يجب على الإنسان تجنبها، وبالتالي تجنب العديد من الأمراض الأخرى. بحسب ما نشره موقع (فوكس) الألماني. يزداد الخطر بازدياد الوزن ويزداد خطر الإصابة بالسرطان بازدياد مؤشر كتلة الجسم (BMI)، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر مؤشر كتلة الجسم ما بين 19 -25 طبيعياً، بينما أكثر من 25 يشير إلى زيادة الوزن. ويحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، فإذا كان الطول 170 سم، والوزن 75 كيلو غراماً، يكون مؤشر كتلة الجسم 26. واستخدم الباحثون بيانات من الدراسة التي شملت مرضى من 175 دولة، وفق ما جاء في التقرير الذي نشروه، عن نتائج دراستهم في مجلة لانسيت. وكان التركيز على أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مع مراعاة العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، وما إذا كان مرض السكري موجوداً. وأظهرت النتائج أن 5.6 في المئة تقريباً من جميع حالات السرطان ارتبطت بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ومرض السكري. وهذا يتوافق مع 800 ألف حالة سرطان في جميع أنحاء العالم – والتي يمكن منعها عبر تخفيف الوزن. كما أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن عرضة للخطر. وإن البدانة والوزن الزائد من العوامل الخطرة الحاسمة لأنواع كثيرة من السرطان: مثل سرطان القولون والمريء والكلى، وسرطان الثدي من بداية سن اليأس والبنكرياس، والمبيض ومدخل المعدة وسرطان الغدة الدرقية والمايلوما المتعددة. إذ تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى حدوث خلل هرموني، وتغير في عملية الأيض نتيجة لتراكم الدهون في الجسم، مما يؤثر على آلية عمل الخلايا وحدوث سرطان. ولأن السمنة ومرض السكري في انتشار مستمر، فإن أعداد المصابين بالسرطان ستستمر في الارتفاع في السنوات القادمة - خاصة في سرطان الكبد والرحم والمرارة. ر.ض
مشاركة :