بعد يوم من قمة الاندماج التي استضافتها دار المستشارية في برلين، دعا أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى حوار حقيقي بشأن العنصرية، مشيرا إلى أن عملية الاندماج يجب أن لا تقتصر على المهاجرين فقط. دعا أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى "نقاش حقيقي حول بنيوية العنصرية"، موضحا أن "الاندماج لا يجب أن يكون كموضوع يخص فقط اللاجئين أو الإسلام". وأضاف، بحسب ما نقلته "نوي أوسنابروكير تسايتونغ" أنه "يوجد عدد ليس بقليل من الألمان (الأصليين) الذين هم ليسوا مندمجين". وانتقد مزيك وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر الذي لم يحضر قمة الاندماج التي عقدت امس الأربعاء، وقال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا: "أتأسف لعدم حضور وزير الداخلية .. كنت اود الحديث معه عن بلادي ألمانيا". يذكر أن زيهوفر، المسؤول عن الاندماج بصفته وزيرا للداخلية، ألغى حضوره لقمة الاندماج في ديوان المستشارية معللا غيابه بأن لذلك علاقة بالصحفية فردا أتامان التي شاركت في القمة، والتي كانت قد كتبت مقالا عن زيهوفر قالت فيه بأن الوزير الألماني يستخدم مصطلح "الوطن" بطريقة تحاكي مفاهيم "النازيين" لهذا المصطلح. وإلى جانب مزيك انتقد رئيس الجالية جوكاي صوفو أوغلو في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دابليو أر"، زيهوفر موضحا أنه لا يمكنه فهم السبب وراء عدم حضور زيهوفر للقمة. وأضاف قائلا: "لدي إلى حد ما شعور بأن زيهوفر لا يزال غير مستعد للتحدث مع مهاجرين ومسؤولين آخرين من الحكومة عن مستقبل هذه البلاد". وأشار صوفو أوغلو إلى أن اللقاء المشترك خلال القمة كان من شأنه أن يكون مجديا بعد الاضطرابات والتصريحات حول وزارة الوطن الجديدة، وهو الاسم الجديد الذي وضعه زيهوفر لوزارة الداخلية. وأضاف رئيس الجالية التركية بألمانيا أنه كان من شأن هذا اللقاء أن يكون الفرصة الأولى للتحدث سويا مرة أخرى عن كيفية التعاون في صياغة مستقبل "مجتمع الهجرة هذا". ي.ب/ و ب (د ب أ، ك ن أ)
مشاركة :