رأى جون زغبي، عالم الاجتماع الأمريكي المعروف، أن الحزب الديمقراطي الأمريكي لديه أرجحية في انتخابات الكونغرس النصفية، لكن سيطرتهم على واحد على الأقل من مجلسي الكونغرس ليست مضمونة. وخلال الانتخابات النصفية التي ستنظم في خريف هذا العام، يقوم الأمريكيون بإعادة انتخاب التشكيلة الكاملة لمجلس النواب (438 نائبا) وثلث مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد. ويسيطر الجمهوريون على كلا المجلسين في الوقت الراهن. وقال زغبي، مؤسس شركة "زغبي الدولية لاستطلاع الآراء"، في مركز الصحافة الدولي بواشنطن يوم أمس الأربعاء: "من السابق لأوانه أن نأخذ قلم حبر أزرق ونلوّن به الخريطة السياسية للبلاد". واللون الأزرق تقليديا هو لون الديمقراطيين، والأحمر هو لون الجمهوريين. وأوضح زغبي: "إنها أخبار جيدة للديمقراطيين بأنهم في الصدارة". وأضاف :"لكن الأخبار غير الجيدة هي أن هذا لا يكفي (الديمقراطيين) للفوز بـ 17 مقعدًا إضافيًا للسيطرة على مجلس النواب". وشرح قائلا: "في مجلس الشيوخ، سيتم التصويت في معظم الحالات في الدوائر التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالفعل، وبالنسبة للدوائر الأخرى التي يتحكم بها الجمهوريون، هناك صراع عنيد عليها، لكن آفاق انتصار الديمقراطيين فيها ما زالت غامضة". ووفقا لزغبي، فإن الديمقراطيين لديهم عدد من المزايا التفضيلية، فالسوابق التاريخية تشير إلى أنه عندما يكون الرئيس المنتخب حديثا من طرف معيّن، فإن مجلس النواب غالبا ما يتحول لأيدي المعارضة. وبالإضافة إلى ذلك، يتصدر الديمقراطيون هذا العام في استطلاعات الرأي، وقد فازوا بالفعل في 7 انتخابات من أصل 8 في مجلس النواب، عُقدت خارج موعد التصويت العام. وأخيرا، فإن القضية رقم واحد بالنسبة للناخبين هي الرعاية الصحية، ومحاولات إدارة دونالد ترامب إلغاء نظام العناية الصحية "أوباما كير"، الأكثر شعبية في المجتمع، الأمر الذي يؤثر سلبيا في انتخاب الحزب الجمهوري. وفي نفس الوقت، قال زغبي إن لدى الجمهوريين الكثير من الأوراق الرابحة، فمعدل البطالة منخفض للغاية، بنسبة 3.8%، وبالرغم من أن الكثيرين يعملون في وظائف بدوام جزئي وبأجور قليلة، فإن جميع الأشخاص النشيطين اقتصادياً تقريباً لديهم فرصة للعمل. كما أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو في نفس الوقت بوتيرة سريعة. بالإضافة إلى ذلك، لا يثق الأمريكيون بأي حزب من الأحزاب، وهذا يساهم في الحفاظ على الوضع الراهن. وخلص زغبي للقول: "إن أيا من الحزبين لم يتمكن من الاستيلاء على قلوب وعقول غالبية الناخبين في الوقت الراهن". المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :