الأندية تدخل حقبة جديدة من الربحية

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الإيرادات القياسية التي حققتها أكبر بطولات كرة القدم في أوروبا أوجدت «حقبة جديدة من الربحية» عند أفضل الأندية في القارة، حيث تجاوز الدخلُ الإنفاقَ على اللاعبين لأول مرة. بلغت الإيرادات المجمعة لأندية الصف الأول في انكلترا وأسبانيا وألمانيا وايطاليا وفرنسا 14.7 مليار يورو في موسم 2017-2016، بزيادة قدرها %9 مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بالقيمة المتصاعدة لصفقات حقوق البث التلفزيوني. ووفقا للمراجعة السنوية لماليات الأندية الأوروبية من قبل شركة الاستشارات ديلويت، يحتفظ الدوري الانكليزي الممتاز بمركزه في قمة قائمة كرة القدم الأكثر دخلاً، حيث تولد أنديته العشرون دخلا بقيمة 5.3 مليارات يورو من حقوق البث وعقود الرعاية وحجز التذاكر. وارتفعت الايرادات في أندية الدوري الممتاز بنسبة %25 على أساس سنوي، مع نمو الأجور بنسبة %9 فقط. لا خسارة على الرغم من انفاق مبالغ ضخمة على رسوم الانتقالات لاستقطاب نجوم كرة قدم، فإن فرق الدوري الممتاز لم تتكبد أي خسائر تشغيلية في موسم 2017-2016، مما يشير الى أن هذه الرسوم أصبحت الآن في حدود امكاناتها. وقال دان جونز الشريك في مجموعة ديلويت للأعمال الرياضية ان الأرقام تمثل «ثورة مالية». قبل عقد من الزمن، كان %60 من أندية الدوري الممتاز تعاني من الخسائر، حيث أنفقت الأندية غالبية دخلها على اللاعبين، لكن الثروة المتولدة من صفقات حقوق البث التلفزيوني، الى جانب اللوائح التي صُممت حتى تتمكن الأندية من تحقيق نقطة التعادل في ميزانياتها وتمنعها من إنفاق أكثر مما تجني، غيَّرت ماليات الأندية. «انه تحول استثنائي في ماليات أندية كرة القدم الذي شهدناه في السنوات الخمس الماضية»، وفق جونز. وظهرت صورة مماثلة في بطولات الدوري الأخرى. اذ ساعدت صفقة جديدة لحقوق البث المباشر في الدوري الاسباني في مساعدة الأندية على تحقيق ايرادات بلغت قيمتها الاجمالية 2.86 مليار يورو خلال موسم 2017-2016، لتتغلب على الدوري الألماني وتحتل المرتبة الثانية في قائمة أفضل الأندية دخلاً في أوروبا. وفي انكلترا واسبانيا وايطاليا وفرنسا، انخفض حجم الأموال التي تنفقها الأندية على أجور اللاعبين كنسبة من الايرادات، في حين ارتفعت الأرباح التشغيلية المجمعة للأندية في كل من أكبر خمس بطولات دوري في القارة. كما عزَّزت هيمنة الفرق الكبيرة على المنافسات القارية من أدائها المالي. وزادت التوزيعات، التي تشمل أموال الجوائز وايرادات البث، من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، من أجل التنافس في بطولات مثل دوري الأبطال ودوري أوروبا، بنسبة %3 الى 1.8 مليار يورو، في حين حصلت فرق دوري الدرجة الخمس الأولى على %67 من هذا المال. كيفية تقسيم الأموال في هذه الأثناء، في انكلترا، من المتوقع أن تتفجر المعركة حول كيفية تقسيم الأموال النقدية بين الأندية الكبرى. وفي وقت لاحق، سيناقش أصحاب أندية الدوري الممتاز مقترحات بشأن السماح لأغنى الفرق بالحصول على حصة أكبر من مبلغ الـ3 مليارات جنيه إسترليني التي تم الحصول عليها من صفقات خارجية. ويتم تقسيم هذا العائد بشكل متساوٍ بين 20 نادياً، لكن الفرق الستة الأكثر ثراء، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وأرسنال وتوتنهام هوتسبر، تريد توزيع نسبة من الأموال الخارجية على «الجدارة» أو الأداء. وفي العام الماضي، رفضت أندية أصغر محاولة لتغيير النموذج، لكن الاقتراح عاد إلى جدول أعمال اجتماع مالكي النادي القادم. وتتوقع رابطة الدوري الممتاز أن يأتي نمو الايرادات في المستقبل من صفقات حقوق دولية وليس محلية. وقد فازت شركتا سكاي و بي تي بالحقوق هذا العام لمواصلة بث المباريات في المملكة المتحدة، حيث دفعتا 4.46 مليارات جنيه استرليني للمباريات التي أقيمت بين عامي 2019 و2022، وهي أقل بكثير من مبلغ 5.1 مليارات جنيه استرليني التي جرى تحقيقها في مزاد حقوق البث السابق. واتخذ الدوري الممتاز خطوة غير اعتيادية من أجل منع بيع بعض المباريات التي لم تجذب اهتماما قويا من جهات البث.

مشاركة :