كسر البروتوكول السياسي يعكس العديد من الأمور بينها مكانة الضيف لدى المضيف ليس لشخصه فحسب بل لمكانة دولته محلياً ودولياً. فبعد أسابيع قليلة من كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البروتوكول وإقامة مأدبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة – بالرغم من أن البروتوكول يؤكد أن المأدبة الرئاسية لا تقام إلا لرؤساء الدول والملوك – ها هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكسر البروتوكول لأجل ولي العهد. بوتين كسر البروتوكولات واختار ولي العهد ليكون بجانبه في افتتاح كأس العالم، بالرغم من وجود زعماء دول كبرى في هذه المناسبة إلا أن الرئيس الروسي لم يكن ليفوت هذه الفرصة ليوجه رسالة للعالم بأهمية العلاقات السعودية الروسية والزخم الكبير الذي اكتسبته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. اللافت في الأمر أن شخصاً مثل حاكم قطر السابق لم يُعطَ أي جزء من الاهتمام الروسي، وتمت معاملته كأي ضيف آخر من عشرات الضيوف، وهذا الفرق كيف ينظر العالم للسعودية وكيف ينظر لغيرها
مشاركة :