يحيي العالم بعد غد اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، حيث تمثل إساءة معاملة المسنين عملًا فريدًا أو متكررًا أو قد تكون بالامتناع عن اتخاذ الإجراء المناسب. ويحدث ضمن أية علاقة يتوقع أن تسودها الثقة مما يتسبب في إلحاق ضرر أو كرب بالمسن. ويشكل هذا النوع من العنف انتهاكًا لحقوق الإنسان ويشمل الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي والمالي والمادي، والهجر، والإهمال، وفقدان الكرامة والاحترام بشكل كبير. ومن المتوقع ان يبلغ عدد سكان العالم ممن تزيد أعمارهم عن الـ60 عاما حوالي 1.2 مليار شخص في عام 2025، أي ضعف عددهم في العام 1995، عندما كان عددهم 542 مليونا. كما يقدر أن حوالي 4 إلى 6% من كبار السن يعانون شكلا من أشكال سوء المعاملة، مما يمكن أن يؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة وآثار نفسية على المدى الطويل.وكانت الجمعية العامة قد أعلنت في ديسمبر عام 2011 وبموجب قرارها رقم 127/ 66، اعتبار يوم 15 يونيو يومًا عالميًا للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين. ويعتبر هذا اليوم الفرصة السنوية التي يرفع فيها العالم صوته معارضا إساءة معاملة بعض أجيالنا الأكبر سنا وتعريضهم للمعاناة. ويعود إطلاق يوم التوعية حول إساءة معاملة المسنين في العالم (WEAAD) في 15 يونيو 2006 من قبل الشبكة الدولية للوقاية من إساءة معاملة المسنين ومنظمة الصحة العالمية في الأمم المتحدة. وتهدف منظمة "وياد" إلى إتاحة الفرصة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتعزيز فهم أفضل لإساءة معاملة كبار السن وإهمالهم من خلال زيادة الوعي بالعمليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية التي تؤثر على سوء معاملة المسنين وإهمالهم. إضافة إلى ذلك، تعقد منظمة "وياد" دعمًا لخطة عمل الأمم المتحدة الدولية التي تعترف بأهمية إساءة معاملة المسنين كمسألة تتعلق بالصحة العامة وحقوق الإنسان. هذا الاحتفال بمثابة دعوة إلى العمل للأفراد والمنظمات والمجتمعات المحلية لرفع مستوى الوعي حول إساءة المسنين والإهمال والاستغلال.
مشاركة :