باشرت منطقة تبوك ممثلة بإدارتي الدوريات الأمنية والضبط الإداري أكثر من 26 ألف بلاغ منذ مطلع شهر رمضان المبارك وقبضت على 120 متسولاً جرى ترحيل الكثير منهم إلى بلدانهم، وتحويل البعض الآخر إلى الجهات المختصة لدراسة أوضاعهم وفق التعليمات المنظمة لذلك، وذلك وفق خطة أمنية هدفت إلى إحكام القبضة والسيطرة على ظاهرة التسول.أوضح ذلك مدير الضبط الإداري بشرطة منطقة تبوك العقيد عبدالله الربيعة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية التي رافقت رجال الأمن في أداء مهمتهم أثناء تأديتهم واجبهم الأمني في الميادين، بدورياتهم المنتشرة في مختلف الأماكن العامة بتبوك.وقال: لقد نجحت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها المعدة مسبقاً لشهر رمضان المبارك، وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمة بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر، مشيراً إلى أن شرطة منطقة تبوك وضمن خطة هذا العام تمكنت من إحكام سيطرتها أيضاً على معظم الشوارع والتقاطعات المهمة بمدنية تبوك على سبيل التحديد، من خلال غرفة المراقبة التلفزيونية التي تعد نواة لمشروع أمني أكبر بالمنطقة.وأضاف العقيد الربيعة أن 79 كاميرا أمنية موزعة في الشوارع تعمل على إسناد الجهات الأمنية ومساندتها في الكشف عن القضايا والمخالفات والحوادث المرورية، وتعمل شرطة المنطقة على زيادة تلك الكاميرات الأمنية في الوقت الحالي إلى أكثر من 100 كاميرا، فيما سيصل عددها إلى نحو 200 كاميرا بث مباشر في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية لن تتوانى عن ضبط الأمن واستخدام كافة التقنيات والآليات من أجل حماية المجتمع.وطالب المواطن بوصفه رجل الأمن الأول وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، بالتعاون مع الجهات الأمنية، والإبلاغ عن المخالفات الأمنية والظواهر المخلة بأمن هذا البلد، وعدم التعاطف مع المتسولين خاصة حتى لا تستغل هذ العاطفة في دعم أي عمل مشبوه من شأنه أن يؤثر على أمننا واستقرارنا.من جهته، أشار مدير شعبة الدوريات الأمنية بمدينة تبوك المقدم عبداللطيف الماضي إلى أن غرفة العمليات الأمنية بشرطة تبوك (999) قد تلقت منذ مطلع الشهر الكريم أكثر من 26 ألف بلاغ أمني، بمعدل يتجاوز 120 بلاغا في الساعة، وجميعها تم التعامل معها وسلمت للجهات ذات الاختصاص من الجهات الأمنية والحكومية بالمنطقة، مفيدا بأن آلية دورة البلاغ في غرفة العمليات تبدأ عندما يستقبل مأمور الاتصال عبر نظام تحديد موقع المتصل، ويتم تدوين معلومات المتصل في النظام بهدف اختصار الوقت من أجل تمرير البلاغ إلى الفرق الميدانية القريبة من موقع الحدث، ويعمل في غرفة العمليات أفراد ضمن مهمات أعمالهم الرئيسية متابعة البلاغات والاتصالات الواردة عبر الوسائل المتاحة والمستخدمة.ويعمل إلى جانب ذلك فرق أمنية في الميدان تتنوع على مدار اليوم، فعند الإفطار يكون التركيز والتكثيف الأمني عند الأسواق العامة والشعبية أكثر منه في غيره، فيما ينتقل هذا التركيز إلى المساجد عند صلاة التراويح، وفي فترة ما بعد صلاة التراويح إلى فترة السحور تتوزع الفرق الميدانية من العاملين في الدوريات الأمنية لتغطية المواقع المحددة مسبقاً، وهكذا على مدار الساعة، مؤكدا حرص إدارة دوريات الأمن بشرطة تبوك على سلامة المواطنين والمقيمين بالمنطقة وتوفير جميع السبل لضمان سلامتهم وحفظ أمنهم.
مشاركة :