تأمين صحي شامل داخليا وخارجيا...!

  • 6/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العنوان... هو ما نريد تطبيقه ردا على ما كشفه وزيرالصحة الدكتور باسل الصباح عن مبادرة خطة الدولة لتغطية جميع المواطنين بتأمين صحي شامل، وهنا يستحق وزير الصحة الشكر هو والنواب الداعمون للفكرة ولكن...لكن هذه هي بيت القصيد كما يقولون.مسألة تخفيف الضغط على المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية وبث روح المنافسة بين القطاعين الطبيين الخاص والحكومي٬ فالجميع يعلم أن المستشفيات الخاصة تشهد ازدحاما وبعضها يحتاج إلى رقابة أقوى لضمان جودة الخدمة، وتفعيل المحاسبة الشفافة للأخطاء الطبية والتشخيصية٬ ومن باب النصيحة٬ نعرض التصور الآتي:أولا: أن يغطي التأمين الصحي الشامل تكاليف العلاج داخل وخارج الكويت، خصوصا وأن كثيرا من الحالات لا يتوافر لها العلاج في الكويت.ثانيا: في حال تم تطبيق المبادرة الطيبة٬ نقترح توجيه الدعوة للمستشفيات العالمية الكبرى لافتتاح أفرع تخصصية لها، تقوم على إثرها الدولة بتخصيص أراض لها لتصبح الأرض المخصصة، أشبه بمدينة طبية متكاملة، وأن تكون تكلفة الكشف والتحاليل والعلاج والعمليات، كما هي مطبقة في دول تلك المستشفيات، ونعني هنا مراكز عالمية متخصصة في شتى المجالات ونستطيع حصرها من خلال مراجعة حالات العلاج بالخارج المستحقة لا السياحية.ثالثا: يتم إنشاء مصحات طبية عالمية متخصصة في التأهيل الطبي «العلاج الطبيعي»، ونستطيع لتفادي عقبة الجو وضع مراكز مغطاة ومكيفة ومزروعة بالكامل يقضي فيها المريض فترة العلاج والنقاهة.قد يتساءل البعض... كيف وأين؟والإجابة سهلة جدا... تحديد أرض كبيرة في المناطق الفضاء الخارجية، بعيدا عن صخب وتلوث المدن ويتم ربطها بخطوط سريعة وسكة حديد موصلة لها. الزبدة:المبادرة جميلة جدا إن طبقت على نحو إستراتيجي عالمي، يكون التشغيل والإدارة من قبل تلك المراكز العالمية وتدخل شركات التأمين العالمية ضمن المنافسة، ولا نستبعد أن تكون الكويت بعدئذ وجهة للتطبب وهي من ناحية الجدوى الاقتصادية جدا مربحة، خصوصا إذا فتح مجال لتلك الشركات العالمية بحيث تمتلك النسبة المؤثرة والبقية تتكفل بها الحكومة، لتصبح عملية توزيع الأسهم على المواطنين عادلة وأن يمنع بيع الأسهم.أما... ركز هنا على تخوفنا ؟إذا دخل طابع الحسد والبحث عن وكلاء جدد فإننا سنكون قد قضينا على حلم تحقيق هذه المبادرة لأن الشاهد إن سبب تدهورنا يعود لداء الحسد.على العموم٬ هي مبادرة طيبة تحتاج إلى صياغة من قبل فريق عالمي محايد، والبيوت الاستشارية في هذا المجال كثيرة ومعلومة، والتنفيذ ينبغي أن يتم وفق شروط ومعايير تلك المراكز والإدارة والتشغيل من قبلهم كذلك.إنه حلم نتمنى أن نستيقظ استثنائيا على واقع تطبيقه الذي يتطلب في المقام الأول توافر رجال دولة من طراز خاص يعلم الجميع بأن مواصفاتهم حسب الشواهد غير متوافرة في قياديينا ومستشارينا إلا ما ندر... وإلى أن يتم تحقيق هذه المبادرة الطيبة أشبه بعبارة «حلم يا حسين»: لماذا؟... أعتقد أننا نعرف كيف يفكر «ربعنا»... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :