دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كل الفصائل الوطنية إلى ضرورة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني والارتقاء بمستوى التحديات، مؤكدا تمسك جركته بهذه الاستراتيجية. وطالب هنية خلال خطاب له بمناسبة عيد الفطر، مساء اليوم الخميس، بإجراء مجلس وطني توحيدي والشروع بالانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال هنية:” نريد بيتا فلسطينيا متمسكا وموحدا حتى نتصدى للمؤامرات الخطيرة التي تستهدف القدس واللاجئين والقضية الفلسطينية برمتها”. وعبر عن ألمه للمشاهد التي وقعت في شوارع رام الله حين ما تعرض الإخوة والأخوات خلال تضامنهم لما تعرضوا له. وشدد على أن “حراك الضفة الغربية يجب أن يستمر، وليس فقط للمطالبة بإنهاء الظلم الذي تتعرض له غزة، بل أيضا من أجل تصحيح المسار الوطني”، مضيفاً “الضفة قالت لا لحصار غزة وتجويعها ولكل التنازلات بحق القضية الفلسطينية”. ووجه هنية التحية لأسرانا الذين يمثلون أحد ركائز المشروع والنضال الوطني، قائلاً :” إن الفصائل الفلسطينية مصممة على تحريركم، وهذا الأمر على رأس أولوية فصائلنا وفي مقدمتها كتائب القسام”. وأضاف “إننا إذ نعيش هذا العيد السعيد رغم أننا فقدنا شهداء وقدما جرحى وأسرى إلا أنه يحذونا الأمل بالعودة والتحرير”. ووجه التحية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، مؤكدا أن “حق العودة لا يمكن أن يغطى بغربال الاتفاقيات”. كما وجه هنية التحية للمرابطين في القدس وساحات المسجد الأقصى المبارك، الذين رابطوا ليالي رمضان والذين خرجوا بأكثر من نصف مليون ليؤدوا الصلوات في الجمعة الأخيرة وليلة القدر. وفال :” القدس لن تغير هويتها لا قرارات ترامب ولا قرارات نتنياهو، والشعب الفلسطيني سيظل وفيا مهما كلف ذلك من تضحيات”. وتطرق هنية إلى قرار الأمم المتحدة يوم أمس، قائلا إنه جاء تأكيد على عزلة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد هنية أن الاحتلال سينتهي وسيزول عن القدس وعن كل أرض فلسطين، سيرفع الحصار عن غزة، وسيعيش أسرانا في عالم الحرية، وسيعود اللاجئون إلى أرضهم شاء من شاء وأبى من أبى”.
مشاركة :