أكد عبدالله، شقيق الشهيد الوكيل علي محمد راشد الحساني، الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه الوطني في عملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن، أن «الله منّ على شقيقه بالشهادة التي توّج بها سنوات عطائه وعمله في المجال العسكري، التي خدم فيها الوطن بكل حماس ورضا، إذ كان يؤكد أنه وإخوته من الجنود البواسل، منذ أن توجهوا لأرض اليمن، كان هدفهم الأوحد نيل إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، وقد تمكن أخي من نيل الشهادة التي أكرمه الله بها». قريب للشهيد الحساني: «علي كان يشعر حين توجهه لأي مهمة عمل بأن الشهادة قريبة منه». وأضاف: «نحن فخورون جداً بأن التاريخ سجل بحروف من ماء الذهب اسم شقيقي مع كوكبة شهداء الإمارات الأطهار»، موضحاً أن «الشهيد كان يبلغ من العمر (50 عاماً) وينتمي لأسرة مكونة من سبعة إخوة، ولديه 10 من الأبناء (سبعة ذكور وثلاث إناث)، وحرص خلال أعوام حياته على أن يربيهم على حب الوطن والولاء العميق لترابه الغالي ولقيادته». وأشار إلى أن «الشهيد كان يحرص على التواصل باستمرار مع إخوته ووالدته، من أجل الاطمئنان على صحتهم وأيضاً طمأنتهم عليه». وقال: «استقبلت الأسرة نبأ استشهاد شقيقي في ساحة المعركة بكل ثبات واعتزاز، رغم ألم الفقد والفراق لنيله الشهادة العظيمة وتقديم روحه فداء للوطن، داعين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار». من جانبه، قال سعيد الحساني، أحد أقرباء الشهيد: «عُرف الشهيد بأخلاقه العالية وقيمه النبيلة، إذ كانت روحه الطيبة مجبولة على عمل الخير، ومدّ يد المساعدة لمن يطلب منه ذلك، كما أنه كان باراً بوالدته مطيعاً لها ويلبي حاجتها باستمرار». وتابع: «كنت ألتقي مع الشهيد بشكل مستمر حين عودته للدولة، وفي آخر اتصال بيننا طلب مني أن يلتقي بي ومجموعة من أصدقائنا المشتركين، والخروج في رحلة برية معاً، إذ كان محباً للجميع، فضلاً عن أنه كريم ومعطاء للجميع، ولا يتوانى عن خدمة أخوته وأصدقائه، كما أنه كان أباً عظيماً ربى أبناءه على الصدق والتفوق الدراسي، وغرس في نفوسهم جميعاً حب الوطن وضرورة الدفاع عنه، إذ كان يوصيهم باستمرار بالمحافظة على تأدية عباداتهم وبالاهتمام بدراستهم، وبأن خدمة الوطن واجب مقدس تُهدى الأرواح في سبيله». وقال: «كان الشهيد يشعر حين توجهه لأي مهمة عمل أن الشهادة قريبة منه، إذ كان يتطلع لنيلها باستمرار وكان له ما أرد».
مشاركة :